ذكر تقرير لموقع والاه الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أميركية، أنّ الولايات المتحدة تقوم بوساطة “سرية” بين كل من مصر و السعودية و”إسرائيل” بهدف التوصل إلى تسوية تمكّن نهائياً من نقل السيادة على جزر تيران وصنافير إلى المملكة، وتشمل خطوات منفردة بموازاة ذلك لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
واعتبر التقرير الذي قال إنه يعتمد في معلوماته على أربعة مصادر أميركية مطلعة، أنه في حال نجحت هذه العملية فمن شأنها الدفع قدماً نحو خطوات تطبيعية مهمة من قبل السعودية، مما سيسجل كإنجاز كبير لحكومة الاحتلال الحالية التي تواجه أزمات كبيرة وتعاني من فقدان أغلبية في الكنيست الإسرائيلي تحد من قدرتها على تمرير قوانين، وتهدد بسقوطها في حال استمرت حالة عدم الاستقرار الداخلية فيها، كما سيسجل ذلك كإنجاز لإدارة بايدن وسياستها في الشرق الأوسط.
ولفت تقرير “والاه” إلى أنه على الرغم من إقرار البرلمان المصري عام 2017 بنقل الجزيرتين المذكورتين للسيادة السعودية، إلا أنّ الطرفين بحاجة لموافقة إسرائيلية بسبب تأثيرات نقل الجزيرتين للسيادة السعودية في كل ما يتعلق بحرية الملاحة البحرية، وتأثير ذلك على إسرائيل ومنفذها على البحر الأحمر، من خليج إيلات، خصوصاً وأنه لا توجد علاقات بين السعودية وإسرائيل، بل إن السعودية معروفة بحسب القانون الإسرائيلي كدولة عدو.
على الرغم من إقرار البرلمان المصري عام 2017 بنقل الجزيرتين المذكورتين للسيادة السعودية، إلا أن الطرفين بحاجة لموافقة إسرائيلية
وأشار إلى أنّ إسرائيل كانت أبدت عام 2017 موافقة مبدئية على الخطوة المصرية بإعادة الجزيرتين تيران وصنافير للسعودية، بشرط أن يتفق الطرفان المصري والسعودي على استمرار عمل المراقبين الدوليين كما ينص عليه اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل بشأن إبقاء معابر تيران وصنافير منزوعة السلاح وضمان حرية الملاحة. لكن إسرائيل تدعي أنّ هذه التفاهمات المصرية السعودية لم تكتمل إلى الآن، ولا تزال هناك “بعض الثغرات في التعهدات والالتزامات السعودية بهذا الشأن”.
