
مخلفات الحرب تهدد الليبيين
في آخر مستجدات ملف مخلفات الحرب في ليبيا، أعلنت هيئة السلامة الوطنية، مؤخراً، العثور على نحو 40 قطعة سلاح في منطقة الزاوية غرب العاصمة طرابلس. وأكدت الهيئة، أن فرقها استجابت لبلاغات وفرها مواطنون رصدوا أماكن وجود هذه المخلفات، وجرى نقلها إلى مكان التجميع في انتظار معالجتها.
وفي السياق نفسه، انتشلت فرق جهاز المباحث الجنائية في مدينة سبها (جنوب) مخلفات حرب من مقر الشركة العامة للكهرباء في المدينة. وأكد الجهاز، عبر صفحته على “فيسبوك”، أن أفراده عثروا على كمية من مخلفات الحرب شملت 3 قذائف في باحة مقر شركة الكهرباء بمدينة سبها، حيث توجد أبراج المحطة الرئيسية”، وأوضح أن “غرفة عمليات الجهاز تلقت بلاغاً من الشرطة الكهربائية بالمدينة يفيد بوجود أجسام يشتبه في أنها قذائف من مخلفات الحرب، قبل أن تبادر فرق الجهاز إلى انتشالها ونقلها بعد التعامل معها في شكل آمن، ثم تلفها بالطرق المتبعة”.
وأخيراً، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية اكتشاف عدد من الذخائر والقذائف المتبقية من مخلفات الحرب في منطقة زريق بمصراتة، وعزمها على تفكيكها والتخلص منها.
ونهاية مارس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية أنها فجرت عشرة أطنان من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة، وأكدت أنها تواصل جهودها لجمع وإزالة هذه المخلفات من المنازل والمزارع والمدارس والمؤسسات العامة والخاصة.
وفي نهاية أفريل الماضي، أتلف قسم المتفجرات في جهاز المباحث العامة نحو طن من مخلفات الحرب والألغام، في مدينة مصراته، بحسب وزارة الداخلية التي قالت إن “الكمية التي جرى إعدامها جرى جمعها خلال عمليات مسح أجريت في العديد من المناطق، منها مقار الكلية الجوية والشركة الليبية للحديد والصلب في مصراتة”.
وسط المخاطر
ويلفت الناشط المدني والسياسي خميس الرابطي، في تصريحات صحفية إلى أن “بيانات السلطات الرسمية توفرت من بلاغات المواطنين أو موظفي الشركات العامة، وتشكل مؤشراً واضحاً إلى إهمال ملف مخلفات الحرب، وتعاطي السلطات غير الجدي معه”.
يضيف: “تؤكد هذه المؤشرات أن البلاد لا تزال تعج بكميات كبيرة من مخلفات الحرب، ونسأل ماذا عن الكميات التي لم يبلغ المواطنون عنها، ولم يعثروا عليها، وهي كبيرة بالتأكيد، ويحدق خطرها بالأطفال والمواطنين”.
ويتحدث الرابطي عن اضطرار مئات من السكان النازحين من مساكنهم جراء الحروب إلى العودة. و”هؤلاء لن ينتظروا وعود الحكومة بالاهتمام بهم وتوقيت تنفيذه، وسيشاركون بالمهمات التي تنفذها فرق الكشف عن المتفجرات والألغام في تأمين بيوتهم تمهيداً لتدارك مخاطر التعرض لخطر الموت أو الإصابة بجروح خطرة”.



