معاهد الموسيقى بالجزائر تنفتح على الخارج

ضمن ورشات "الماستر كلاس" التي تعقد بالمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية

 

استمرت صبيحة اليوم الثلاثاء ورشات “الماستر كلاس” بالمعهد الوطني العالي للموسيقى محمد فوزي بالجزائر العاصمة، أطرها المايسترو وأستاذ الموسيقى التونسي سمير الفرجاني الحائز على الدكتوراه في العلوم الثقافية تخصص “شهرزاد” بما هي مقاربة بين الأثر الأدبي لكتاب ألف ليلة وليلة وسيمفونية ريمسكي كورساكوف، حيث كانت الندوة التكوينية الأولى حول ” شهرزاد ريمسكي كورساكوف وعلاقتها المعلنة والخفية مع الموروث الموسيقي الجزائري”.

أما الندوة الثانية فأطرها عازف المزمار الإيطالي فورتيني جيان بيرو، استفاد منها طلبة المعهد العالي للموسيقى وآخرون ينتمون للمعاهد الجهوية الموزعة عبر التراب الوطني إضافة إلى طلبة جهاز الحرس الجمهوري، حيث تناوب على قاعة المحاضرة الطلبة حاملين معهم آلاتهم الموسيقية محاولين الاستفادة القصوى من النصائح والتوجيهات التي قدمها المحاضر حول آلة المزمار.

وأكد عدد من الطلبة الذين حضروا “الماستر كلاس” الثالث في تصريحات للمنصة الإخبارية عاجل نيوز، أن الورشة رغم قصر مدتها لكنها سمحت لهم باكتشاف مكامن الضعف لديهم، خاصة وأنها كانت تحت إشراف وتعليمات ونصائح منشط الورشة، واعتبر الطالب رتيم يوسف من المعهد الجهوي للتكوين الموسيقى أن مثل هذه الورشات تسمح للطلبة بالاستفادة من تقنيات جديدة تساعدهم في مشوارهم الدراسي والمهني مستقبلا.

وأضاف المتحدث يقول أن الإقبال على الورشة من قبل الطلبة سواء بالمعهد العالي للموسيقى محمد فوزي أو باقي المعاهد الجهوية يعكس الاهتمام بهذه الموسيقى.

وأثنى المؤطر بدوره بالمستوى الذي قدمه بعض الطلبة أمامه معتبرا أن هذا الأمر إيجابي ويؤكد على وجود رغبة في التوسع تكوينيا ومهنيا في هذا المجال مستقبلا.

وعبّر الطالب في السنة الثانية بالمعهد الوطني العالي للموسيقى روفسي إلياس عن سعادته بحضور ورشات “الماستر كلاس” منذ بدايتها، معتبرا أنها سمحت له بالتوسع معرفيا في مجال الموسيقى وعدم ربط نفسه في تخصصه فقط، وأشار المتحدث يقول أن هذه الدورات بالنسبة إليه هي دورات تكوينية عالية المستوى بالنظر لكون المشرفين عليها هم موسيقيين عالميين، وقد أتاحت له فرصة اكتشاف موسيقى جديدة، وعقليات جديدة في كيفية التعامل مع الآلات الموسيقية والوقوف على المسرح وما إلى ذلك.

Exit mobile version