تعيش كرة القدم الجزائرية، لحظات تاريخية هذا الأسبوع في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يحضر اثنان من أبرز نجومها في نصف النهائي الذي يجمع بين نادٍ إسباني وآخر إنجليزي، إلى جانب ثنائي من الدوري الإيطالي.
ففي المواجهة الأولى، يوجد الجزائري رياض محرز مع مانشستر سيتي الإنجليزي حينما يحل ضيفاً على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب على أرضية ملعب “سانتياغو برنابيو”.
ويحلم محرز البالغ من العمر (32) عاماً بحصد لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، خاصة أن خزائنه تمتلئ بأربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي بانتظار الحصول على البطولة الخامسة هذا الموسم.
ولا يبدو محرز في طريقه إلى الظهور أساسياً أمام ريال مدريد، حيث اعتاد الإسباني بيب غوارديولا استبعاده من المواجهات الكبرى مؤخراً، كما حدث أمام بايرن ميونخ الألماني وأرسنال الإنجليزي.
وعلى الرغم من ذلك، يبقى النجم الجزائري ورقة رابحة لا يمكن تجاهلها، خاصة بعد تمكنه من تسجيل ثلاثة أهداف “هاتريك” لصالح مانشستر سيتي في شباك شيفيلد يونايتد، في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وخاض رياض محرز 8 مواجهات مع مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، أحرز خلالها 3 أهداف مع تقديم تمريرتين حاسمتين، بمعدل 496 دقيقة لعب، دون تلقي أي بطاقات صفراء أو حمراء في المسابقة هذا الموسم.
من ناحيته يحلم الجزائري إسماعيل بن ناصر، لاعب خط وسط ميلان، إلى قيادة فريقه الإيطالي نحو حلم التتويج بلقبه الثامن في مسابقة دوري أبطال أوروبا، باعتباره ثاني أكثر الأندية حصداً للقب على مر التاربخ.
ورغم صعوبة المهمة، إلا أن هوية ميلان قد تظهر في المسابقة هذا الموسم، مستعيداً ذكريات الصعود إلى منصات تتويجها بفضل أداء مجموعة من اللاعبين المميزين يتقدمهم إسماعيل بن ناصر.
وبخلاف محرز، يبدو بن ناصر ورقة رابحة وأساسية لا يمكن التخلي عنها من قبل المدرب ستيفانو بيولي، في طريق محاولاته للوصول إلى النهائي وتجاوز عقبة جاره إنتر ميلان في المربع الذهبي.
وخاض بن ناصر 9 مباريات مع ميلان في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، أحرز خلالها هدفاً، وسط حصوله على بطاقة صفراء واحدة بمعدل بلغ (575) دقيقة لعب.
يبقى السؤال، هل تنجح الكرة الجزائرية في تحقيق حلم وجود اثنين من لاعبيها في نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وصولاً إلى حصد أحدهما اللقب، عبر مواجهة خاصة في الختام تجمع بين خبرة رياض محرز وإبداعات إسماعيل بن ناصر.
