أعلنت دولة سوريا اليوم الأربعاء، تلقي الرئيس السوري بشار الأسد دعوة لحضور القمة العربية في السعودية المقررة في 19 ماي الجاري، وتؤكد هذه الدعوة انعقاد القمة في موعدها، على ما يبدو، بعد سريان أنباء عن احتمال تأجيلها.
وقالت وكالة الأنباء “سانا” إنّ السفير السعودي في الأردن، نايف السديري، نقل الدعوة إلى الرئيس بشار الأسد من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدّة.
وكانت أنباء تحدثت عن احتمال تأجيل القمة بعد التأخر في توجيه دعوات الحضور إلى الدول العربية، لا سيما في ظل التطورات بالملف السوري وإعادة دمشق لمقعدها في الجامعة، وتعززت التكهنات بشأن تأجيل القمة، أيضاً، مع غياب التطرق إلى الملف خلال زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وكانت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة قد قالت، في وقت سابق اليوم الأربعاء إنّ مشاورات مستجدة برزت خلال الساعات الماضية بشأن إمكانية تأجيل القمة العربية في نسختها الـ32 على مستوى الزعماء.
وبحسب المصادر، جاءت هذه المشاورات بعد رفض ثلاث دول من أعضاء الجامعة، بينها الكويت والمغرب، حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة، مؤكدة في الوقت ذاته على التزامها بقرار عودة سورية لمقعدها، لكن شريطة عدم حضور الأسد القمة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أنّ موقف الدول الثلاث الرافضة لحضور الأسد استمد قوة إضافية من موقف مماثل من الإدارة الأميركية، التي ترفض قرار عودة سورية لمقعدها بالجامعة، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّ الإدارة في واشنطن، على أقل تقدير، لاتزال تتمسك بتقييد حركة الأسد وعدم منحه أي شرعية دولية، رغم قرار الجامعة الذي جاء بأغلبية الأصوات.
وحول الحديث عن إمكانية تأجيل القمة، قال الدبلوماسي المصري إنّ الحالة الوحيدة التي سيتم معها اتخاذ قرار التأجيل هي تأكد قيادة المملكة أنها لن تخرج بالشكل اللائق الذي يضمن أن تكون قمة استثنائية.
