
الاحتلال يهدم مبنى عائلة فلسطينية في القدس ويتركها بلا مأوى
لم تترك قوات الاحتلال الصهيوني الشقيقين الفلسطينيين فراس وعلي شقيرات من بلدة جبل المكبر، جنوب القدس، في حالهما، بل أمعنت في تشريدهما بمعية أفراد عائلتهما المكونة من عشرة أفراد، وتركت الجميع بالعراء دون مأوى، وضاع المنزل الذي شيدوه قبل 7 سنوات، بعدما هدمته جرافات الاحتلال اليوم الأربعاء.
جرافات بلدية الاحتلال في القدس هدمت، قبل ظهر اليوم الأربعاء، مبنى عائلة شقيرات المكون من شقتين سكنيتين في بلدة جبل المكبر، جنوب البلدة القديمة من القدس، بداعي البناء غير المرخص ووجوده في منطقة خضراء، وأحالته ركاماً.
يقول فراس شقيرات، أحد أصحاب المبنى، للصحافة المحلية هناك: “إنّ المبنى الذي هدمته جرافات الاحتلال يتكون من شقتين سكنيتين، وهو مشيد منذ العام 2016، ومساحة كل شقة 110 أمتار، ويقطن في كل شقة 5 أفراد”.
قبل شهر تقريباً، وبعد مفاوضات من خلال المحامين مع سلطات الاحتلال، اتفق على تجميد الهدم حتى الخامس عشر من سبتمبر المقبل، مقابل دفع كفالة مالية مقدارها 30 ألف شيكل (نحو 9 آلاف دولار) عن كل شقة، ليتفاجأ الشقيقان شقيرات قبل أسبوع بإلغاء بلدية الاحتلال الاتفاقية، بعدما تمت المصادقة عليها من المحاكم الصهيونية، وقررت الهدم، وتم الاتصال أمس الثلاثاء بهما، وجرى إبلاغهما بقرار الهدم، وبالفعل اقتحمت قوات الاحتلال البلدة منذ ساعات الصباح وأخرجت العائلتين من المبنى وهدمته.
وقبل عملية الهدم، حدثت ملاسنات بين أصحاب المنزل وقوات الاحتلال، وقال أحد الضباط: “بالنهاية سنهدم البيت، هل نهدمه بالقوة أو دون مشاكل؟”، حينها قال شقيرات: “لسنا نحن الذين نحدث المشاكل أنا أسكن في بيتي وأنت من جاء ليخرجني منه ويهدمه، هل أنا مفتعل المشكلة أم أنت؟ هذا البيت بعيد عن الشارع، ولا يشكل أي اعتداء على المرافق العامة أو الأراضي التابعة لبلدية الاحتلال، بينما أنتم ترفضون ترخيصه”.
وبعد الانتهاء من الهدم في جبل المكبر، واصلت جرافات الاحتلال طريقها وهدمت محلين تجاريين لعائلة العباسي في بلدة سلوان، بحجّة البناء غير المرخص. وسبق عمليتي الهدم في المكبر وسلوان هدم جدار من الإسمنت متاخم لحاجز قلنديا العسكري، شمالي القدس المحتلة.



