ودّع المنتخب الوطني للاعبين أقل من 17 سنة، سهرة الأربعاء، بطولة إفريقيا لفئة الأشبال وخسر معها فرصة التأهل إلى كأس العالم لذات الفئة المقررة نهاية العام الجاري، بعد خسارته أمام منتخب المغرب في الدور ربع النهائي كأس أمم أفريقيا للناشئين الجارية بالجزائر، بنتيجة 0-3، على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.
وتأهل منتخب الجزائر إلى مباراة الدور ربع النهائي بعد حلوله في وصافة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط خلف منتخب السنغال القوّي، في وقت تصدر فيه المنتخب المغربي المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، وتتأهل المنتخبات الإفريقية الأربعة الأولى في النسخة الحالية لـ”كان الناشئين” للمشاركة في كأس العالم.
وأجرى مدرب منتخب الجزائر للناشئين، أرزقي رمّان، تغييرا تكتيكيا مهما في مواجهة المغرب، عندما قرر اللعب بثنائي خط الهجوم، مسلم أناتوف ومحمد الصالح زياد، أساسيا من البداية، وهو الذي كان يشركهما بالتناوب في مباريات سابقة بدور المجموعات، لا سيما في ظل تشابه طريقة لعبهما في منصب المهاجم الصريح.
وشهدت بداية المباراة تفوقا مغربيا طفيفا استغله في افتتاح النتيجة في الدقيقة (28) برأسية محكمة عن طريق المهاجم زكرياء وزاني بعد خطأ فادح من الظهير الأيسر، يونس بداني، استغله الجناح أيمن إناير، الذي افتك الكرة ومررها للهداف وزاني، قبل أن يفوّت مهاجم منتخب الجزائر، زياد علي، فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة (35) بعد خروجه وجها لوجه أمام براعة الحارس المغربي، طه بن روزيل.
وصنع المنتخب الجزائري العديد من الفرص في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعد إحكام سيطرته على المواجهة لكن دون تجسيد، أما في الشوط الثاني فدخل زملاء أناتوف بعزيمة كبيرة من أجل العودة في النتيجة، لكن اندفاعهم غير المدروس كلفهم الوقوع في خطأ جديد استغله الثنائي إناير صناعة ووزاني تسجيلا لتوقيع الهدف الثاني للمنتخب المغربي في الدقيقة (57)، قبل أن يضيف أدم شكير الهدف الثالث في الدقيقة (86).
