
خبراء يتحدثون عن الدور المنتظر للجزائر في مجلس الأمن
أكد خبراء ومحللون سياسيون على الدور المنوط بالجزائر بعد انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن والتي ستكون خلال الفترة ما بين 2024 إلى 2025، خاصة وأن تصويت 184 دولة لصالحها من مجموع 192 صوتا يؤكد على مصداقيتها ومكانتها المرموقة وعلى عقيدتها الدبلوماسية في العالم.
وأجمع عدد من هؤلاء ممن شاركوا في برنامج “فوروم الأولى” للقناة الإذاعية الأولى اليوم الاثنين أن الجزائر سيكون لها دورا كبيرا في النظام الدولي الجديد، واعتبر في هذا الصدد الدكتور نبيل كحلوش باحث في الدراسات الاستراتيجية أن “انتخاب الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، يعتبر إنجازا دبلوماسيا خاصة وأنها حظيت بالإجماع من قبل العديد من الدول”.
وأضاف أن “الجزائر سبق لها وأن تقلدت مثل هذا المنصب خلال ثلاث مراحل أساسية وهي مرحلة الثنائية القطبية وفي عز الأحادية القطبية وحاليا تشغل هذا المنصب والعالم يتوجه نحو التعددية القطبية، وهو ما يدل بأن الجزائر أصبح لديها خبرة في مواكبة الأحداث”.
من جهته، أكد أستاذ القانون العام، البروفيسور علاوة العايب أن “الجزائر ومنذ تأسيس الحكومة المؤقتة سنة 1958 ولها عقيدة ومصداقية وخط دبلوماسي معروف وبالتالي فانتخابها للمرة الرابعة كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي بعد عهدات 1968-1969 و1988-1989 و 2004-2005 كان منتظرا”، واستطرد يقول: ” إن تحصل الجزائر على 184 صوتا من مجموع 192 صوتا يؤكد على مصداقيتها ومكانتها المرموقة وعلى عقيدتها الدبلوماسية في العالم”، كما أضاف أن “الثقة التي وضعت في الجزائر دليل على أنها أصبحت قوة استراتيجية وإقليمية من شأنها أن تساهم بقسط كبير في تحقيق السلم والأمن الدوليين نظرا لموقعها الجغرافي الهام”.
بدوره يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، البروفيسور عبد القادر سوفي أن “الجزائر سيصبح لها دورا فاعلا في النظام العالمي الجديد بعد أن عادت مجددا إلى مجلس الأمن الدولي”، وأن “انتخاب الجزائر جاء بناء على مجموعة من المعطيات الهامة عل غرار المكانة التي تحظى بها في المجتمع الدولي وقدرتها على الوقوف بندية مع جميع القوى، كما أن لديها مشروع”.



