تحدث المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، عن المنتخب التونسي والمواجهة الودية المرتقبة أمامه، يوم غد الثلاثاء، على ملعب 19 ماي بمدينة عنابة شرقي العاصمة الجزائرية، ووصفه بالمنتخب القوّي الذي يتوفر على الجودة الفنية، قبل أن يعد الجماهير الجزائرية بتقديم مباراة في المستوى تليق بهذا الديربي المغاربي الكبير.
ويواجه منتخب الجزائر نظيره التونسي وديا، وبعد حوالي 48 ساعة فقط من فوزه على أوغندا في الكاميرون بنتيجة هدفين لهدف، في تصفيات “كان 2023″، في وقت استفاد فيه منتخب تونس من يوم راحة إضافي، لأنه لعب أمام غينيا الاستوائية، يوم السبت، في مالابو وخسر بهدف دون رد.
وقال بلماضي، اليوم الاثنين، في تصريحات لوسائل الإعلام بعد وصول المنتخب الجزائري إلى مدينة عنابة، ردا على سؤال حول رأيه بخصوص ودية تونس: “سنواجه منتخبا موندياليا وواحدا من أفضل ثلاث منتخبات في إفريقيا. إنّه يحتل المركز الثالث في تصنيف أفضل المنتخبات الإفريقية على ما أظن”، مضيفا: “إنّه اختبار جيّد بالنسبة لنا وسنسعى خلاله للرفع من مستوانا وتطوير طريقة لعبنا”.
وزاد: “المنتخب التونسي يملك الجودة الفنية والمباريات أمامه دائما ما تكون صعبة. إنّه ديربي شمال إفريقيا واللاعبون يحبون هذه النوعية من المباريات، كل منتخب سيسعى لتحقيق الفوز في المواجهة”، قبل أن يوجه رسالة للجماهير الجزائرية، قائلا: “نريد أن نلعب مباراة جميلة في عنابة أمام جماهيرنا. إن شاء الله سنقدم مباراة في المستوى”.
وعبر بلماضي عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى ملعب 19 ماي بعنابة بعد فترة غياب استمرت لأزيد من 12 عاما، وصرح: “لم نلعب منذ فترة طويلة في عنابة، ونحن سعداء لتواجدنا هنا”، وأوضح: “أصّرينا على اللعب هنا، وكل اللاعبين سعداء بهذا الخيار، وستكون لهم فرصة اكتشاف هذا الملعب الرائع، الذي تم تجديده لاحتضان بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “شان 2022″ وكذلك كأس إفريقيا تحت 17 عاما”.
بالمقابل، رفض بلماضي الإفراط في التفاؤل قبل “كان 2023” بعد تسجيل “الخضر” للعلامة الكاملة في التصفيات لحد الآن (الفوز في 5 مباريات)، ورد على سؤال بهذا الخصوص: “لا لم نصل لهذه المرحلة (التتويج بلقب النسخة المقبلة)..صحيح أن المشوار والنتائج المسجلة في التصفيات كان مثاليا من الناحية الحسابية، لكن مازال هناك عمل كبير”.
وأوضح: “لقد عدنا بالفوز أمام أوغندا خارج الديار وهذا هو المهم، لأن هذا الأمر لم يكن يتحقق باستمرار في وقت سابق”، قبل أن يؤكد بأن اللاعبين الجدد في صفوف المنتخب الجزائري مازالوا بحاجة إلى الوقت والتأقلم، بعد أن رشح بعضهم لتعويض النجوم السابقين، في صورة سفيان فيغولي وجمال بلعمري وعدلان قديورة.
وأكد بلماضي بهذا الخصوص: “بذكركم لتلك الأسماء، فيغولي وقديورة على سبيل المثال، أود أن أشكرهم على كل ما قدموه للمنتخب الجزائري. لا يجب أن ننسى أنهم ساهموا في تتويج الجزائر بكأس إفريقيا عام 2019 خارج الجزائر في انجاز تاريخي لم يحدث من قبل”، قبل أن يفتح باب التأويلات حول إمكانية عودة بعضهم للمنتخب، عندما قال: “بعضهم لم يعلن اعتزاله بعد وسنرى ماذا يمكن أن يحدث مستقبلا”.
وزاد: “أما بخصوص اللاعبين الجدد في المنتخب فنحن دخلنا مرحلة جديدة نسعى خلالها في تجديد دماء التشكيلة”، وأضاف: “لكن هؤلاء اللاعبين بحاجة لأن نصبر عليهم لأنهم بحاجة للتأقلم بظروف اللعب في إفريقيا”، وختم: “ليس من السهل أن تأتي من أوروبا إلى إفريقيا وتفرض نفسك بسرعة كبيرة”.
