هذا ما بحثه وزير الأشغال العمومية مع نظيره التركي 

 

عبر وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، ووزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن رغبتهما في تجسيد مشاريع مشتركة في قطاع الأشغال العمومية، لاسيما  في مجال إنجاز خطوط السكك الحديدية.

وجاء ذلك لدى ترأس رخروخ رفقة أورال أوغلو، أمس الخميس أشغال منتدى الأعمال الجزائري-التركي لقطاع الأشغال العمومية، بحضور كل من نائب الوزير التركي والسفير التركي بالجزائر، وكذا الرؤساء والمدراء العامون للمجمعات والشركات الاقتصادية الناشطين في مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائرية والرؤساء والمدراء العامون لعدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية التركية.

وأوضح الوزير في كلمته أن هذا المنتدى يأتي تكملة للقاء إسطنبول الذي جرى في يوليو الماضي، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى تركيا، والذي عبر خلاله الوزير التركي عن “حرصه البالغ الأهمية في ترقية وتعزيز أواصر الشراكة والتعاون في مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية”.

وأكد رخروخ أن هذا المنتدى يأتي في إطار “تعليمات قائدي البلدين والتزامهما الشخصي بالعمل على كل ما من شأنه أن يساهم في الرفع من مستوى التعاون والشراكة بين البلدين، وحرصهما على زيادة حجم الاستثمارات البينية، والاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار بين البلدين”.

وأبرز أن هناك رغبة لدى المتعاملين الاقتصاديين بالبلدين، لبناء علاقات اقتصادية متينة وقوية من خلال استغلال الفرص المتاحة لإنجاز المشاريع ذات الاهتمام المشترك، لافتا أن المنتدى “سيفتح طريق آخر” أمام رجال الأعمال والمؤسسات بالبلدين لدراسة إمكانية إقامة مشاريع في إطار شركات ثنائية، “وهو ما سيسمح للطرفين بالتوسع في الأسواق الخارجية”.

وفي هذا الإطار، دعا الوزير رجال الأعمال والمؤسسات التركية إلى تطوير نشاطهم واستغلال المزيد من فرص الاستثمار “المتنوعة والهامة”، والمساهمة في تجسيد مشاريع مشتركة في ميدان المنشآت القاعدية والبنى التحتية، وهذا في ظل المزايا والإجراءات التحفيزية الواسعة التي تمنحها الجزائر للمستثمرين الأجانب.

كما ذكر رخروخ بالاستثمارات التي باشرتها الجزائر في السنوات الأخيرة في قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لاسيما منشآت السكك الحديدية لتوسيع الشبكة الوطنية التي ستربط مختلف مناطق البلاد شمالا وجنوبا بخطوط القطارات وتوصيلها لبعض من الدول الإفريقية المجاورة.

وأكد أن الجزائر تخطو بخطى ثابتة نحو تطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية من خلال مضاعفة شبكة الخطوط وتحديثها، عبر تنفيذ مخطط وطني يهدف إلى مد 6000 كلم من السكك الحديدية على المدى القريب، لتصل الشبكة على المدى المتوسط إلى 15000 كلم.

كما لفت رخروخ إلى تجسيد العديد من “البرامج المستقبلية الهامة” في مجال الطرق والطرق السيارة، وكذا تطوير البنية التحتية للمطارات والموانئ من خلال إنجاز مشاريع ستساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني.

في هذا الصدد، عبر الوزير عن أمله في مشاركة المؤسسات التركية الناشطة في مجال المنشآت القاعدية في إنجاز هذه المشاريع الاستثمارية، لاسيما في مجال السكك الحديدية، باعتبار أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لتطوير شبكة السكك الحديدية، في إطار إستراتجية شاملة تدخل في إطار تطوير القطاع المنجمي وترقية الصادرات خارج المحروقات.

كما أشار الوزير أن تركيا ستكون ضيف شرف الطبعة 19 للصالون الدولي للأشغال العمومية (من 14 إلى 18 نوفمبر 2023)، حيث دعا الشركات والمؤسسات التركية الناشطة في مجال الأشغال العمومية ل”المشاركة الفعالة” في هذه التظاهرة الاقتصادية التي ستسمح -حسبه- بخلق ديناميكية بين المتعاملين الاقتصاديين وتشجيع حاملي المشاريع المبتكرة لإيجاد فرص لتجسيدها.

من جهته، أكد الوزير التركي أن العمل جار لتطوير العلاقات الجزائرية التركية أكثر، لاسيما من خلال بعث مشاريع مشتركة في مختلف المجالات، وأشار أورال أوغلو إلى الاستثمارات التي قامت بها العديد من الشركات التركية في الجزائر، لاسيما في قطاعات البناء والصناعة، مبرزا أهمية استغلال الفرص المتاحة للاستثمار في مشاريع السكك الحديدية بالجزائر، وأبرز الوزير التركي أهمية “الموقع الاستراتيجي” للجزائر، وكذا مواردها الطاقوية والثروات المنجمية، والتي “تسعى تركيا للاستفادة” منها عبر بعث مشاريع استثمارية مشتركة في الجزائر.

وعبر عن ثقته بنجاح المشاريع الاستثمارية التركية في الجزائر، وكذا بتطور العلاقات الجزائرية التركية أكثر بعد هذا المنتدى، وأن “الجزائر وتركيا يمكنهما الوصول معا إلى القمة، نظرا لموقعهما في البحر المتوسط”.

Exit mobile version