إدانات لاقتحام الاحتلال الصهيوني لمستشفى الشفاء

المواقف الدولية بشأن غزة

 

بالتزامن مع تكثيف الاحتلال الصهيوني محاولاته للسيطرة على مجمع الشفاء الطبي في الجانب الغربي من وسط غزة، والذي يعتبر أكبر مؤسسة صحية في القطاع، يسعى مجلس الأمن الدولي للمرة الخامسة للتوصل إلى قرار بـ”وقف إنساني فوري وممتد” لتوصيل المساعدات لأهالي غزة، دون أن تتضمن مسودة القرار وقفاً لإطلاق النار بسبب الخلافات داخل المجلس.

ورغم الإدانات المتواصلة لرفض الاحتلال الصهيوني اقتحام مستشفى الشفاء، والدعوات لحماية المستشفيات والمرضى والمدنيين، إلا أن هذه النداءات تبقى دون خطوات عملية ورادعة حتى الآن، كما هو حال العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء غزة منذ أربعين يوماً، والذي خلف آلاف القتلى والجرحى، ومئات الآلاف من النازحين والمشردين.

منصة عاجل نيوز” ترصد المواقف الدولية بشأن غزة في اليوم الـ40 في هذا التقرير

بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، مع رئيس جنوب أفريقيا الأوضاع في غزة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع.

وحسب الديوان الأميري القطري، فإن “أمير دولة قطر ورئيس جنوب أفريقيا بحثا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدبلوماسية الدولية المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة”.

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، المحتل الصهيوني إلى إنهاء “القتل العشوائي” في غزة.

وأكد سانشيز مجدداً أنه “يقف إلى جانب الصهاينة” في “ردها على الهجوم الإرهابي” الذي نفذته حماس في أكتوبر، ووعد بأن حكومته الجديدة “ستعمل في أوروبا وإسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إن الاحتلال الصهيوني تشنّ في غزة “حرباً على الوجود الفلسطيني”، وذلك بمناسبة الذكرى الـ35 لـ”إعلان الاستقلال” الفلسطيني، وأضاف عباس أن “الحرب العدوانية الظالمة التي نتعرض لها هي حرب على الوجود الفلسطيني وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية، هوية الأرض وهوية الإنسان”، معتبراً أنها “حلقة من مسلسل العدوان المتواصل على مدى ما يزيد على قرن من الزمان”.

وأضاف عباس “نحن نواجه معاً حرباً عدوانية همجية، وحرب إبادة مفتوحة يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، عاصمتنا الأبدية”، وشدد على أن “أولوياتنا الأولى الآن ونعمل عليها بكل ما أوتينا من طاقة هي وقف العدوان الهمجي على شعبنا، وحماية هذا الشعب من المزيد من سفك الدماء”.

كشفت مصادر مصرية عن اتصالات مصرية صخيونية وأميركية بهدف التعامل مع أزمة الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، الذي اقتحمته قوات جيش الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.

وقال مصدر مصري، إنّ القاهرة عرضت عبر اتصالات مع المسؤولين في حكومة الاحتلال، والإدارة الأميركية، إجلاء كافة الأطفال الخدج من المستشفى والمقدر عددهم حتى الآن بـ36 طفلاً، ويحتاجون لرعاية فائقة، عبر تسيير قافلة إسعاف إلى المستشفى يكون على رأسها الصليب الأحمر وممثلون للأمم المتحدة.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستواصل “عزل الاحتلال الصهيوني دولياً وتوفير كافة أشكال الدعم لفلسطين”، جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان بالعاصمة أنقرة، الأربعاء.

وأشار أردوغان إلى أن الاحتلال الصهيوني بمجازرها على هذا النحو ستُسجل نفسها كدولة إرهاب ملعونة في كل مكان حول العالم، مضيفاً: “في خطة مزدوجة سنواصل عزل الاحتلال الصهيوني في الساحة الدولية بينما نوفر كافة أشكال الدعم الإنساني لفلسطين”.

وأشار إلى أن تركيا ستواصل “اتخاذ خطوات لضمان محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة أمام المحاكم الدولية بعدما قتلوا بوحشية شعب غزة المظلوم”، ولفت إلى أن ” الاحتلال الصهيوني يطبق استراتيجية تدمير كامل لمدينة غزة وسكانها”، وأضاف “أقولها بصراحة وبقلب مستريح.. الاحتلال الصهيوني دولة إرهاب”.

ووجه أردوغان كلامه لرئيس الوزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو قائلًا: “تمتلك قنبلة ذرية، قنبلة نووية، وتهدد بها. امتلك ما شئت فإنك راحل”.

حضّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إسرائيل على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”، مشدداً على ضرورة وقف قتل “النساء والأطفال والرضّع” في قطاع غزة، وأتت تصريحات ترودو قبيل اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، وهو الأكبر في القطاع الفلسطيني.

وحضّ رئيس الوزراء الكندي حكومة رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”، وأضاف في تصريحات، ليل الثلاثاء، أن “المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة تدمي القلب، خصوصاً المعاناة التي نراها في مستشفى الشفاء ومحيطه”، وقال: “العالم يتابع عبر شاشات التلفزيون، وعبر منصات التواصل، نسمع شهادات الأطباء، أفراد العائلات، الناجين، الأطفال الذين فقدوا أهلهم… العالم يشهد هذا القتل للنساء والأطفال والرضّع. هذا يجب أن يتوقف”.

نددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، الأربعاء، بالمشاهد المفجعة التي رأتها خلال زيارة قامت بها إلى قطاع غزة في إطار العدوان الصهيوني على غزة، مطالبة بـ”إيقاف هذا الرعب”.

وقالت راسل التي زارت جنوبي القطاع: “إنّ ما رأيته وسمعته كان مفجعاً. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع، لا مكان آمناً يلجأ إليه أطفال غزة المليون”، مضيفة: “وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقاً”.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، إن المنظمة فقدت الاتصال بالطواقم الطبية في مستشفى الشفاء بقطاع غزة بعدما بدأت قوات الاحتلال الصهيوني بمداهمة المنشأة، وأضاف على منصة إكس: “تقارير التوغل العسكري في مستشفى الشفاء مقلقة للغاية”.

وتابع قائلاً: “فقدنا الاتصال مجددا بالطواقم الطبية في المستشفى. نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة مرضاهم”.

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، عن “قلقها العميق” إزاء عواقب اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني مجمع الشفاء الطبي، وهو المستشفى الأكبر في قطاع غزة.

وذكرت اللجنة الدولية أنه “يجب حماية المرضى والطاقم الطبي والمدنيين في جميع الأوقات”، مشيرة إلى أنّها على تواصل مع “السلطات المعنية”.

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إنه يشعر “بالفزع من التقارير التي تتحدث عن غارات عسكرية على مستشفى الشفاء في غزة”.

وأضاف غريفيث: “المستشفيات ليست ساحات قتال، وحماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطواقم الطبية وجميع المدنيين يجب أن تعلو على جميع الاهتمامات الأخرى”.

دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني بتعزيزات عسكرية كبيرة مجمع الشفاء الطبي في غزة، مبيناً أن الاحتلال حوله إلى ثكنة عسكرية ومركزاً للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين فضلاً عن الأطقم الطبية.

وأعرب المرصد في بيان عن مخاوفه “من حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام في ظل سماع إطلاق نار متقطع داخل مجمع الشفاء منذ اقتحامه، على الرغم من أن المجمع لم يشهد أي عمليات إطلاق نار سوى من القوات الصهيونية عند اقتحامه”.

وطالب المرصد الأورومتوسطي الجيش الصهيوني بمغادرة مجمع الشفاء فوراً والوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي الخاص بالحروب والنزاعات.

الأردن يدين الاقتحام الصهيوني لمستشفى الشفاء

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الأربعاء، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة المحتلة، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني بخاصة اتفاقية جنيف، محملة إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان، إن “استمرار الاعتداءات العبثية والحرب المستعرة على غزة وأهلها، واستهداف الأعيان المدنية في القطاع وتواصل التدمير الممنهج للمرافق المدنية التي تقدم خدماتها الأساسية للغزيين وسياسة العقاب الجماعي، يمثل إمعاناً مداناً في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتمثل جرائم حرب”.

وشدد القضاة على أن “الأوضاع الخطيرة في غزة تفرض على مجلس الأمن تحمّل مسؤوليته القانونية وأن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على الاحتلال الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصاً النساء والأطفال، والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبررٍ أو ذريعة”.

Exit mobile version