
الكيان الصهيوني يمضي في تجويع غزة.. 7 وفيات بسوء التغذية خلال 24 ساعة
عدد ضحايا التجويع ارتفع إلى 154 شهيداً بينهم 89 طفلاً
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تسجيل سبع وفيات إضافية بسوء التغذية في خلال 24 ساعة، من بينهم طفل أنهكه الجوع، وفقاً لما أفادت به مستشفيات غزة اليوم الأربعاء. ويأتي ذلك على خلفية التجويع المتعمّد الذي يرتكبه الاحتلال بحقّ الفلسطينيين في القطاع المحاصر وسوء التغذية الناجم عنه.
وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم، أنّ العدد الإجمالي للوفيات من جرّاء التجويع وسوء التغذية في قطاع غزة ارتفع إلى 154 وفاة، علماً أنّ من بين الضحايا 89 طفلاً. وطالبت بإنقاذ القطاع ووقف تجويع أهله لتفادي تسجيل مزيد من الوفيات. يُذكر أنّ الفسطينيين مستهدفون منذ أكثر من 21 شهراً بحرب إبادة الصهيونية، لم تتمكّن حتى أعلى السلطات القضائية في العالم على وضع حدّ لها.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد أفادت، أمس الثلاثاء، بأنّ انتشار التجويع على نطاق واسع وكذلك سوء التغذية والأمراض تسبّب كلّها في ارتفاع معدّلات الوفيات المرتبطة بالجوع. أضافت أنّ التنوّع الغذائي انخفض إلى أدنى مستوياته، وهي الأسوأ، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وإذ أشارت وكالة أونروا إلى أنّ نحو تسع أسر من أصل عشر لجأت إلى آليات تكيّف قاسية جداً لإطعام أفراد، شدّدت على أن الحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار وعلى الوصول الإنساني واسع النطاق للإمدادات من دون عوائق من أجل منع مزيد من الخسائر في الأرواح. وطالبت العالم بـ”التحرّك فوراً”، محذّرةً من أنّ أطفال غزة يتضوّرون جوعاً، فيما تتشتّت العائلات، وتكافح الوكالة للبقاء على قيد الحياة.
وكان الاحتلال قد شدّد على حصاره على قطاع غزة في الثاني من مارس/ آذار 2025، قبل أن يستأنف عدوانه على القطاع في 18 من هذا الشهر، وذلك بعد أقلّ من شهرَين على دخول الهدنة الهشّة حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
في الإطار نفسه، حذّر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من أنّ ثلث فلسطينيّي قطاع غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام عدّة بسبب الحصار الصهيوني المستمرّ. وأكد مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة لدى البرنامج روس سميث أنّ “أزمة الجوع في قطاع غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، إذ لا يأكل ثلث السكان لأيام متتالية عديدة”. ووفقاً لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في قطاع غزة ظروفاً أشبه بالمجاعة، ولا سيّما مع معاناة 100 ألف امرأة وطفل سوء التغذية الحاد.



