نصيحة غوارديولا الذهبية لبيتكوفيتش.. هل يغير “الخضر” طريقة توظيف آيت نوري؟

نجم مانشستر سيتي الجديد ليس مجرد مدافع.. والإسباني يراه "رقم 10"

 

 

يبدو أن الجدل حول المركز الأنسب للنجم الجزائري ريان آيت نوري قد وصل إلى مرحلة الحسم، ولكن هذه المرة على لسان أحد أفضل المدربين في العالم، بيب غوارديولا. فبعد أن أثار توظيفه في المنتخب الجزائري نقاشًا واسعًا بين الجماهير والخبراء، جاءت نصيحة المدير الفني لمانشستر سيتي لتؤكد ما كان يطالب به الكثيرون: آيت نوري ليس مجرد ظهير أيسر!

لم يحتج اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا وقتًا طويلًا لإثبات جدارته مع فريقه الجديد، مانشستر سيتي. فبعد انتقاله إليه هذا الصيف في صفقة بلغت 37 مليون يورو، تألق آيت نوري بشكل لافت في كأس العالم للأندية، رغم خروج فريقه المبكر. أداؤه الهجومي ومهاراته الفنية العالية لفتت أنظار الجميع، بمن فيهم مدربه غوارديولا، الذي أبدى إعجابه الكبير بموهبته.

ويؤكد الإعلامي والمحلل الإنجليزي غيام بالاغ هذا الإعجاب، حيث كشف في تصريحات تلفزيونية وعبر منصة “إكس” أن غوارديولا يرى في آيت نوري لاعبًا يمتلك قدرة فريدة على “التسلل إلى عمق الملعب”، بل ويذهب إلى أبعد من ذلك بوصفه بـ”لاعب رقم 10 رائع”. هذه الشهادة من غوارديولا ليست مجرد إشادة عابرة، بل هي نصيحة تكتيكية صريحة يمكن أن تغير مستقبل اللاعب مع منتخب بلاده.

تأتي هذه الرؤية من غوارديولا لتؤكد قناعات جماهيرية واسعة بأن آيت نوري يُقيد كثيرًا عند لعبه كظهير أيسر بأدوار دفاعية بحتة. فاللاعب الذي صنع اسمه مع وولفرهامبتون يتميز بقدراته الهجومية، وهو ما يجعله أكثر فعالية في أدوار وسط الميدان المتقدمة.

ولحسن الحظ، يبدو أن المدير الفني للمنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش، قد استوعب هذه النقطة مبكرًا. ففي أكثر من مناسبة، وظّف بيتكوفيتش آيت نوري في أدوار متقدمة ضمن خطط تكتيكية مثل 3-5-2 أو 3-4-3، وهي المراكز التي قدم فيها اللاعب أفضل مستوياته على عكس مركزه التقليدي كظهير.

وبوجود خيارات قوية في مركز الظهير الأيسر مثل جوان حجام، نجم يونغ بويز السويسري، يصبح لدى بيتكوفيتش مساحة أكبر للاستماع لنصيحة غوارديولا وتوظيف آيت نوري في مركز يطلق العنان لموهبته الهجومية، مما سيعود بالنفع على المنتخب الجزائري بشكل كبير. هل سنرى آيت نوري “غوارديولا” في قلب وسط ميدان الخضر؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

Exit mobile version