أكد مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري، أن حصد لقب كأس الأمم الأفريقية للمحليين (الشان) في نسخته الحالية ليس بالأمر المستحيل. المدرب الذي يخوض أولى تجاربه القارية خارج الديار، أعرب عن إيمانه بقدرة لاعبيه على المضي قدمًا نحو منصات التتويج، مؤكداً أن الفوز هو الهدف الأوحد في كل مباراة يخوضها الفريق.
وفي حديث خاص للموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أظهر بوقرة رضاه عن أداء لاعبيه في مباراتي أوغندا وجنوب أفريقيا، حيث حققوا فوزاً وتعادلاً. ورغم اعترافه بقوة المنافسة والمستوى المتطور للفرق المشاركة، إلا أن بوقرة شدد على ضرورة مواصلة العمل والتطور لتحقيق الهدف المنشود.
ولم يغفل بوقرة الإشارة إلى التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم الأفريقية، مؤكداً أن النسخة الحالية من البطولة أكثر قوة وتضم عددًا أكبر من المرشحين للقب مقارنة بالنسخة الماضية التي أقيمت في الجزائر. كما أشاد بالدوريات المحلية والأكاديميات الأفريقية، التي أصبحت تساهم بشكل كبير في صقل المواهب الشابة، وهو ما يجعل هذه البطولة فرصة مثالية للاعبين لإثبات أنفسهم وجذب أنظار العالم.
وعلى الرغم من أن تاريخ الجزائر في “الشان” لا يعد كبيراً، حيث يشارك المنتخب للمرة الثالثة فقط، إلا أن بوقرة يرى أن التركيز يجب أن ينصب على الحاضر وليس الماضي. فالمنتخب الجزائري كان قد وصل إلى نصف النهائي في عام 2011 والنهائي في 2024، لكن الخسارة المؤلمة بركلات الترجيح أمام السنغال لا تزال حاضرة في الأذهان، وهو ما يضاعف من رغبة بوقرة في تعويضها بتحقيق اللقب هذه المرة.
أوضح بوقرة أن مهمة حصد اللقب ليست سهلة، خاصة مع تقدم البطولة وزيادة حدة المنافسة، لكنه يثق في خطته وقدرة الطاقم الفني على استخراج أفضل ما لدى اللاعبين من إمكانات. ووجه رسالة خاصة إلى اللاعبين الأفارقة، حاثاً إياهم على الإيمان بأنفسهم والعمل بجد لتحقيق أحلامهم، مؤكداً أن الأندية الأوروبية تتابعهم عن كثب وأن الموهبة الأفريقية أصبحت مطلوبة عالمياً. كما أشاد المدرب الجزائري بجهود أوغندا في تنظيم البطولة وأجوائها المثالية التي تساعد على تحقيق أهدافهم.
بوقرة يوجه رسالة أخيرة: “كل ما نريده هو التركيز لتفادي هفوات الهزيمة وضمان المضي قدمًا نحو اللقب”.
