أعلن بريد الجزائر عن تنظيم مسابقة التوظيف الوطنية خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد تأجيلها لأكثر من مرة منذ ماي الماضي. ويأتي هذا الإعلان ليضع حداً لحالة الترقب التي عاشها المترشحون، ويؤكد على عودة المؤسسة لتنفيذ خطتها في التوظيف، ولكن هذه المرة بأسلوب مختلف.
من أبرز المستجدات التي أعلن عنها بريد الجزائر هو أن المسابقة ستُجرى بصيغة رقمية وعن بُعد، وهو ما يعكس التزام المؤسسة بالتحول الرقمي. ومن المتوقع أن تُنشر تفاصيل الإجراءات التنظيمية للمسابقة ابتداءً من الأسبوع القادم، ودعت المؤسسة المترشحين إلى متابعة صفحاتها الرسمية للاطلاع على كل المستجدات.
- تغييرات هامة في التنظيم والعدد
كما كشف البيان عن زيادة في عدد المناصب المالية بأكثر من 50% من العدد الأولي المعلن عنه سابقاً، وذلك لتلبية احتياجات المؤسسة و”إتاحة فرص أوفر أمام المترشحين”. ويجري حالياً استكمال الإجراءات التنظيمية الخاصة بهذه المناصب الجديدة، فضلاً عن التدابير التقنية المرتبطة بالمنصة الرقمية.
- خلفيات التأجيل وعملية إصلاح
يعود التأجيل السابق للمسابقة، الذي حدث في 31 ماي الماضي، إلى “اضطرابات تقنية” في المنصة الرقمية المخصصة للمسابقة. وعلى إثر ذلك، اتخذ وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، قراراً بإقالة ثلاثة مسؤولين كانوا يشرفون بشكل مباشر على تنظيم المسابقة، مما يؤكد على جدية المؤسسة في التعامل مع أي خلل قد يؤثر على شفافية ونزاهة العملية.
ويُجدد بريد الجزائر تأكيده على “تبني مقاربة رقمية في عمليات التوظيف، بما يكرّس مبادئ الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين”، مما يعكس رغبة المؤسسة في تجاوز الأخطاء السابقة وضمان انطلاقة ناجحة لهذه المسابقة المنتظرة.
