أخبار عاجلةالحدث

وفرة السمك في الجزائر.. هل يعود “لحم الفقراء” إلى المائدة؟

 

شهدت أسواق السمك في الجزائر مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، مدفوعًا بوفرة غير مسبوقة في المصيد. فقد عادت سفن وقوارب الصيد بكميات ضخمة من الأسماك، ما أدى إلى تداولها بأسعار منخفضة فاجأت المستهلكين الذين اعتادوا على أسعار مرتفعة في السنوات الأخيرة.

على طول الشريط الساحلي الجزائري، سُجّل وصول كميات هائلة من سمك السردين، الأمر الذي دفع بعض الصيادين إلى بيع صندوق السردين بما يعادل 2500 دينار جزائري، ليُباع الكيلو بسعر لا يتجاوز 400 دينار. ويُعتبر هذا السعر الأدنى منذ فترة طويلة، حيث كان سعر الكيلو الواحد يصل إلى 1400 دينار. وقد أدى هذا التراجع الكبير في الأسعار إلى زيادة إقبال المستهلكين على شراء السمك، الذي كان يُعرف سابقًا بـ “لحم الفقراء” لسهولة الحصول عليه.

يؤكد خبراء أن هذا الانخفاض في أسعار السردين يعود إلى عوامل مناخية أسهمت في تأخر موسم الصيد إلى أواخر شهر أغسطس بدلًا من بدايته المعتادة في شهر مايو أو يونيو. هذا التأخير أدى إلى حالة من التشبع في موانئ الإنزال وسلاسل التوزيع، ما انعكس إيجابًا على الأسعار. وتظهر الإحصاءات الرسمية أن قطاع الصيد في الجزائر يضم أكثر من 60 ألف صياد، ويُقدر متوسط الإنتاج الشهري من الأسماك الزرقاء بين 3 إلى 7 آلاف طن.

على الرغم من الوفرة الحالية، ما زالت الجزائر تعاني من تراجع كبير في ثروتها السمكية، حيث انخفض الإنتاج السنوي من 320 ألف طن في الثمانينيات إلى 72 ألف طن فقط في عام 2020. هذا الوضع يجبر البلاد على استيراد كميات كبيرة من الأسماك لتلبية الطلب المحلي، بما في ذلك 400 ألف طن من الأسماك و 250 ألف طن من الأسماك المجمدة سنويًا.

إظهار المزيد

سارة. م

صحافية مختصة في الشأن الإقتصادي، متعاونة مع المنصة الإخبارية عاجل نيوز.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى