العالم اليوم

مدينة غزة تحت الاستهداف والنسف والحرق.. تسارع عملية التوغل البري

جيش الاحتلال يتقدم ببطء نحو المناطق الغربية لمدينة غزة

 

 

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية الصهيونية في مدينة غزة للأسبوع الثالث على التوالي في ظل عزم جيش الاحتلال احتلال المدينة وإخلاء سكانها نحو مناطق يصفها بـ”الإنسانية” في وسط قطاع غزة وجنوبه.

وركز الاحتلال في عدوانه خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية على استهداف الأطراف الشرقية لحي الشيخ رضوان، الذي يعتبر من ضمن أكبر الأحياء في المدينة، حيث شهد الحي في الأطراف الشرقية والشرقية الشمالية استهدافات عدة عبر القصف الجوي أو من خلال النسف عبر الروبوتات المتفجرة التي يتم إدخالها.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أنّ جيش الاحتلال يتقدّم ببطء نحو المناطق الغربية عبر الحركة من المسارات الشرقية والشمالية للمدينة، حيث يعمل الاحتلال في مناطق حي أبو إسكندر وجباليا البلد وجباليا النزلة. وأشارت المصادر إلى أنّ عمليات النسف تتم بشكل يومي وعلى مدار الساعة للمنازل، فضلاً عن عمليات قصف تطاول أي فرد يتحرك في تلك المناطق التي شهدت نزوحاً نحو المناطق الغربية وشاطئ بحر المدينة.

في الوقت ذاته، تشهد المنطقة الشمالية لحي الشيخ رضوان والواقعة في محيط المنطقة المعروفة باسم أرض الشنطي عمليات استهداف وتدمير يومي للبيوت عبر القصف الجوي ما سبّب تدمير مربعات سكنية بأكملها. وشهد فجر الأربعاء تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من عمليات الحرق التي طاولت محيط عيادة الشيخ رضوان واستهدفت خياماً للنازحين بالإضافة إلى مركبات وسيارات إسعاف تستخدم لنقل الجرحى. وألقت طائرات “كواد كابتر” المسيّرة مواد حارقة استهدفت بها محيط عيادة الشيخ رضوان التي تستخدم نقطةً طبيةً لاستقبال الجرحى والشهداء منذ شهور، من جراء تضرر المستشفيات المركزية بفعل الاستهدافات الإسرائيلية.

في السياق، تشهد الأحياء الجنوبية للمدينة هي الأخرى، استهدافات لا تتوقف ومجازر عدة يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وتحديداً في حي الصبرة والأطراف الغربية من حي الزيتون، حيث لا تتوقف عمليات الاستهداف الإسرائيلية. ويعمل الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عمليات قصف جوي تطاول الحي، ما سبّب استشهاد وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين، فضلاً عن إدخال الروبوتات المتفجرة ليقوم بتنفيذ عمليات نسف وتدمير واسعة.

رغم القصف المتواصل الذي يستهدف حي الصبرة، ما يزال عدد كبير من الفلسطينيين يرفضون مغادرته في ظل غياب البدائل وصعوبة الانتقال نحو مناطق وسط وجنوب القطاع؛ بسبب الاكتظاظ وانعدام الأماكن المتاحة. وفي الوقت نفسه، تتسارع وتيرة القصف والتدمير الإسرائيلي في مدينة غزة مع استخدام كثافة نارية عالية، إلا أنّ حركة النزوح تبقى داخلية في معظمها، حيث يضطر السكان إلى التنقل بين أحياء المدينة وأزقتها من دون الخروج منها. وبالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إجمالي عدد السكان الذين نزحوا من مدينة غزة فقط 10 آلاف.

إظهار المزيد

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى