
الجزائر تستضيف المعرض الأفريقي للتجارة وسط تطلعات لتعزيز الشراكات
تستعد الجزائر لافتتاح المعرض الأفريقي للتجارة يوم غد الخميس، بمشاركة واسعة من قادة ورؤساء حكومات أفريقية، ووفود من 140 دولة، يهدف المعرض إلى تعزيز التبادل التجاري داخل القارة الأفريقية وتوسيع نطاق منطقة التجارة الحرة القارية.
يُتوقع أن يشهد المعرض توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية بقيمة تتجاوز 44 مليار دولار أمريكي. ويشارك في الحدث، الذي يُقام بالشراكة مع البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير ومفوضية الاتحاد الأفريقي، أكثر من 2000 شركة أفريقية، كما يُتوقع أن يستقطب المعرض، الذي يستمر حتى 10 سبتمبر، أكثر من 35 ألف زائر مهني.
- تحديات وفرص
تأتي أهمية هذا المعرض من سعيه لتنشيط التجارة البينية الأفريقية التي لا تزال ضعيفة، حيث لا تتجاوز حاليًا 14 إلى 16% من إجمالي التجارة، مقارنة بأكثر من 60% في أوروبا. ويُعزى هذا الضعف إلى تأخر تنفيذ خطوات إزالة الحواجز الجمركية وتوحيد المعايير التجارية. وتهدف القارة إلى رفع هذه النسبة إلى 33%، مما قد يساهم في إخراج 30 مليون شخص من الفقر بحلول عام 2035.
ويسعى المعرض الأفريقي إلى تنشيط حركة المبادلات التجارية البينية في أفريقيا، والتي ما زالت في مستويات ضعيفة، إذ لا تتعدى حالياً 14 إلى 16 % من إجمالي المبادلات، مقابل أكثر من 60 % في أوروبا، خاصة مع منطقة التجارة الحرة الأفريقية غير مفعلة بالقدر اللازم، بالنسبة لسوق تتجاوز 3500 مليار دولار، بفعل تأخر تنفيذ خطوات إزالة الحواجز الجمركية وتوحيد المعايير التجارية وتسهيل الإجراءات الجمركية، وهي خطوات تعد ضرورية لرفع نسبة التجارة البينية الأفريقية إلى حدود 33 %، ما قد سيحفز أيضاً الاستثمارات المشتركة، ويقوي الاندماج الاقتصادي للقارة، ويساهم في إخراج 30 مليون شخص من الفقر المدقع بحلول 2035.
وتشير البيانات التي نشرتها الهيئة المنظمة للمعرض إلى أن أفريقيا تمثل اليوم أحد أكثر الأسواق جاذبية في العالم، بقيمة تتجاوز 3500 مليار دولار، ما يرشحها لتكون مركز ثقل النمو الاقتصادي العالمي مستقبلاً، بفضل مواردها الطبيعية والبشرية الهائلة، والتي لا تزال إلى حد كبير غير مستغلّة.
وتوفّر دول القارة فرصاً متعددة للمستثمرين الراغبين في المساهمة في تنميتها، إذ إنّ ما يقارب ثلث الاحتياطات المعدنية المؤكدة على مستوى العالم توجد في أفريقيا، من بينها أكثر من 75 % من احتياطي الكوبالت العالمي، وهي مادة أساسية في صناعة البطاريات الكهربائية، كما تتمتع أفريقيا بإمكانات شمسية تمثل 60 % من أفضل الموارد العالمية، إضافة إلى حيازتها حوالي 60 % من الأراضي الصالحة للزراعة غير المستغلة في العالم، كما تتميز القارة كذلك بكونها من بين أكثر الأسواق الداخلية ديناميكية، إذ تستورد الدول الأفريقية المواد الغذائية بأكثر من 50 مليار دولار سنوياً، وهو رقم قد يتجاوز 110 مليارات دولار في أفق 2030.
ووجه الرئيس الجزائري دعوات رسمية إلى عدد من القادة الأفارقة، للمشاركة في افتتاح هذا الحدث الاقتصادي الكبير، وبدأت الوفود الرسمية بالوصول، على غرار الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، ورئيس وزراء بورندي نيستور نتاهونتويي، ووزراء التجارة للدول الأفريقية، على غرار وزير التجارة والصناعة بجمهورية تشاد ماتيو غيبولو فانغا، ووزير المالية والتخطيط الأوغندي ماتيا كاسايا، ووزير الصناعة والتجارة السنغالي سيرين غي ديوب، ووزير التجارة والصناعة لأفريقيا الوسطى ييري باتريك أكولوزا، والرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزلاني، وقادة آخرون.



