الجزائر تحتضن قادة أفريقيا في افتتاح الدورة الرابعة لمعرض التجارة البينية

شهد مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية، اليوم الأربعاء، حركة دبلوماسية وموسمية غير مسبوقة، مع توافد قادة أفارقة وكبار المسؤولين للمشاركة في فعاليات الدورة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المقرر انطلاقته الرسمية غدًا الخميس ويستمر حتى العاشر من سبتمبر الجاري.

وانتقلت أجواء الاحتفاء إلى صالة الاستقبالات الرئاسية، حيث استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نظراءه من القادة الأفارقة، الذين وصلوا في موجات متعاقبة. وكان في طليعة المستقبلين الرئيس محمد إدريس ديبي إيتنو، رئيس جمهورية تشاد، والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، بالإضافة إلى محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي.

• استقبال على أعلى مستوى

لم تقتصر المشاركة على رؤساء الدول، بل امتدت لتشمل شخصيات أفريقية بارزة ورموزًا سياسية. حيث قام وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، باستقبال الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو، الذي يحضر بصفته رئيس المجلس الاستشاري للمعرض، وكذلك الرئيس الأسبق للنيجر، محمدو إيسوفو، ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي.

وعلى مستوى الوزراء، شهد المطار ومقرات الوزارات استقبال عدد كبير من نظراء الوزراء الجزائريين. حيث استقبل الوزير كمال رزيق والوزير الطيب زيتوني، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، وفوداً وزارية رفيعة من أوغندا، السنغال، رواندا، سيراليون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تنزانيا، نيجيريا، وموزمبيق.

• تأكيد على البعد القاري

وحضرت القارة بمختلف أطيافها ممثلة في نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الدبلوماسية الجزائرية سلمى حدادي، مما يضفي بعداً مؤسساتياً قارياً على هذا التجمع الاقتصادي الكبير.

ومن المقرر أن يشهد مطار هواري بومدين الدولي، خلال الساعات القليلة المقبلة، وصول المزيد من الوفود الأفريقية، تأكيداً على الأهمية التي يكتسيها هذا المحفل الاقتصادي، الذي يُنتظر أن يشهد توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون تجاري واقتصادي بين الشركات والدول الأفريقية المشاركة.

• تظاهرة اقتصادية واعدة

يعد معرض التجارة البينية الإفريقية منصةً حيوية لتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة، حيث من المتوقع أن يشهد حضور وفود من 140 دولة وأكثر من 2000 شركة إفريقية ودولية، في خطوة عملية جادة لتفعيل منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية (AfCFTA) وتحقيق حلم التكامل الاقتصادي المنشود.

وتؤكد الجزائر، من خلال استضافتها لهذا الحدث الكبير، على دورها المحوري وريادتها في دفع عجلة التعاون والتضامن بين أشقائها في القارة الأفريقية، ساعيةً إلى فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية تخدم مصالح جميع الأطراف.