حذّرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه (أبوس) من ارتفاع كبير ومقلق في عدد الصفحات الوهمية على موقع “فيسبوك”، والتي تنشر إعلانات مضللة عن مسابقات وهمية وجوائز مالية أو عروض لأجهزة إلكترونية بأسعار مغرية، بهدف استغلال زبائن البطاقة الذهانية وبريد الجزائر لسرقة بياناتهم الشخصية وسحب أموالهم.
وجاء هذا التحذير بعد تسجيل حالات متكررة لمواطنين وقعوا ضحية لهذه الشبكات الاحتيالية، حيث تم سحب مبالغ مالية معتبرة من حساباتهم عبر انتحال صفة مؤسسة بريد الجزائر أو غيرها من الهيئات ذات السمعة الطيبة.
- آلية احتيالية متطورة
وكشفت “أبوس” أن هذه الصفحات، التي لا تمت بأي صلة للمؤسسات الرسمية أو الشركات المعروفة، تعمل بآليات احتيالية متطورة. حيث تقوم جهات مجهولة تقف وراءها باستخدام حسابات وهمية للتعليق على منشوراتها والإعلان عن “فوزهم” بجوائز، في محاولة لإضفاء مصداقية زائفة على الإعلان وخداع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
- استغلال المناسسات والثقة
وأوضحت المنظمة أن هذه الظاهرة تتصاعد بشكل ملحوظ خلال المناسبات الوطنية والدينية، مثل الأعياد والدخول المدرسي، حيث تروج الصفحات الوهمية لعروض “استثنائية” و”جوائز ضخمة” تستغل فيها فرحة المواطن وحاجته في هذه الفترات.
- نصائح حاسمة للوقاية
وشددت المنظمة على ضرورة توخي الحذر واتباع الإرشادات التالية لحماية النفس من الوقوع في فخ هذه العمليات الاحتيالية:
1. عدم مشاركة أي معلومات شخصية حساسة أبدًا (أرقام الهاتف، عناوين البريد الإلكتروني، نسخ من الوثائق الشخصية) عبر الإنترنت، إلا مع الجهات الرسمية الموثوقة.
2. التأكد من هوية الصفحة عبر البحث عن “العلامة الزرقاء” (علامة التحقق) التي تمنحها فيسبوك للصفحات الرسمية، أو من خلال زيارة الروابط الرسمية للمؤسسات عبر متصفح الويب وليس عبر روابط في منشورات مشبوهة.
3. التبليغ الفوري عن أي صفحة أو إعلان مشبوه باستخدام أدرة الإبلاغ المتاحة على منصة فيسبوك، حيث يساهم التبليغ الجماعي في إسقاط هذه الصفحات بسرعة.
4. التحلي بالشك الصحية: إذا بدا العرض “جيدًا لدرجة يصعب تصديقها”، فذلك لأنه على الأغلب احتيال.
- دعوة للمسؤولية المشتركة
ودعت “أبوس” إلى مسؤولية مشتركة بين المواطن والمؤسسات والمنصة نفسها (فيسبوك)، مؤكدة أن زيادة الوعي الرقمي وتشديد الرقابة على هذه الحسابات هي السبيل الوحيد لحماية المستخدمين والحفاظ على الثقة في الفضاء الرقمي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.
