كشف مصدر خاص سّر إصرار فلاديمير بيتكوفيتش مدرب منتخب الجزائر على مواجهة منتخب الأخضر السعودي وديا في السعودية خلال نافذة التوقف الدولي لشهر نوفمبر المقبل، والتمسك بخيار إجراء المعسكر الإعدادي في تلك الفترة خارج الجزائر، بعد أن اكتفى في الفترة الماضية بالعمل بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية في سيدي موسى بضواحي العاصمة الجزائرية.
وكانت مصادر مطلعة كشفت أن منتخب الجزائر الأول يتجه للعب مباراتين وديتين بالسعودية خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر المقبل، واحدة منهما ضد الأخضر السعودي، وذلك في إطار استعدادات رفقاء رياض محرز للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب.
وكشف المصدر أن الاتحادين الجزائري والسعودي لكرة القدم دخلا في مفاوضات لأجل تنظيم مباراة ودية بين المنتخبين بمدينة جدة، مشيرا إلى أن المواجهة ستقام في شهر نوفمبر في حال اكتمال تأهل كلا المنتخبين إلى كأس العالم خلال التوقف الدولي المقبل شهر أكتوبر، دون أن يكشف المصدر عن هوية المنتخب الثاني، الذي قد يكون خليجيا أو آسيويا.
وشرح ذات المصدر خيار بيتكوفيتش، قائلا: “المدرب هو من طلب إجراء معسكر خارج الجزائر ومواجهة منتخب السعودية، خاصة أنه يصنف في خانة المنتخبات القوية”، مشيرا إلى أن مدرب “الخضر” أراد تجريب استراتيجية جديدة وأفكار أخرى خلال معسكر ما بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 لأنه لم تتح له مثل هذه الفرضة خلال فترات التوقف الدولي السابقة.
ونفى المصدر تداخل فكرة هذا المعسكر الخارجي ومواجهة منتخب غير أفريقي مع التحضير لمسابقة كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة نهاية العام الجاري في المغرب، وأكد بهذا الخصوص: “معسكر التحضير لكأس أمم أفريقيا سيكون شهر ديسمبر وسيتيح لمنتخب الجزائر خوض ودية أو وديتين استعدادا لكأس أمم أفريقيا”.
ويرى ذات المصدر بأن اختيار بيتكوفيتش إقامة معسكر خارج الجزائر في الفترة المقبلة يعود لرغبته في وضع اللاعبين في ظروف مغايرة لتلك التي عايشوها منذ أكثر من عام ونصف، ومنها إيعادهم عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي بلغت ذروتها خلال مباراتي بوتسوانا وغينيا الأخيرتين.
ويمكن إدراج هذه الخطوة أيضا ضمن خطة تقريب زملاء عيسى ماندي من ظروف الإقامة في المغرب للمشاركة في كأس أفريقيا 2025، على اعتبار أنهم سيختبرون أجواء جديدة لتلك التي تعودوا عليها بمركز المنتخبات الوطنية في سيدي موسى.
