أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم الأربعاء، حرص الجزائر على تعزيز انخراطها في الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة الهجرة. جاء ذلك خلال إشرافه على إطلاق مشروع شراكة وتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالجزائر العاصمة، بهدف تعزيز القدرات في مجال حوكمة هذه الظاهرة.
وصف الوزير هذا المشروع بأنه “حلقة من سلسلة التعاون البناء بين السلطات الجزائرية والمركز”، مشيراً إلى أن الجزائر تؤكد التزامها بتعزيز انخراطها في الجهود الدولية من خلال المصادقة على عدد من الاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة، خاصة تلك التي “تعنى بحقوق الإنسان وكرامة المهاجرين”.
- حماية المصالح الوطنية مع الحفاظ على العلاقات
شدد سعيود على سعي الجزائر في الوقت نفسه إلى حماية “مصالحها الوطنية، والحفاظ على علاقات بناءة ومحترمة مع دول الجوار”. وأكد أن التنسيق والتعاون هما السبيل الأنجع لمواجهة التحديات المشتركة التي تفرضها ظاهرة الهجرة.
كما أشار الوزير إلى أن الجزائر لم تغفل “البعد الإنساني” في تعاملها مع هذه الظاهرة، حيث اعتمدت على إجراءات عملية تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان، من خلال “تسخير موارد بشرية ومالية ومادية معتبرة لضمان التكفل بالمهاجرين غير الشرعيين في ظروف تحفظ كرامتهم”.
وحضر مراسم إطلاق المشروع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، منهم المدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، مايكل سبيند يليغر، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الخارجية، اللجوء والهجرة في هولندا وسويسرا، وسفيرة الدنمارك في الجزائر.
