رفض قاطع للمناورات المغربية التي تستهدف وحدة الجزائر وتماسكها

المنظمة الوطنية للصحافيين

 

 

أصدرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، اليوم الأربعاء، بياناً إعلامياً قوياً أعربت فيه عن رفضها القاطع واستنكارها لما وصفته بالمناورات المغربية والحملات المغرضة التي تستهدف وحدة الجزائر وتماسكها الوطني.

وأكد البيان أن الأجندة الإعلامية التي تروج لها “أبواق مرتبطة بالمخزن المغربي”، تحت غطاء حركات مصطنعة على غرار ما يسمى “GenZ”، ليست سوى “محاولات بائسة لتصدير أزمات المغرب الداخلية”. واعتبرت المنظمة أن هذه التحركات لا علاقة لها بأي مطالب اجتماعية جزائرية مشروعة، بل تندرج ضمن “أجندة سياسية عقيمة تستهدف زعزعة استقرار البلاد”.

أشارت المنظمة إلى أن استهداف الإعلام المخزني للجزائر عبر “التلفيق والأخبار الزائفة” يعكس عجز النظام المغربي عن مواجهة إخفاقاته الداخلية، خاصة في ظل اتساع الفارق بين المواطن المغربي وخطاب إعلامه الرسمي. وتزامن البيان مع تقارير عن مظاهرات غاضبة وحركات احتجاجية غير مسبوقة في مدن مغربية، يقودها “جيل زد 212″، تعكس “اضطراباً اجتماعياً عميقاً” وقمعاً يواجهه الشباب هناك.

كما ندد البيان بـ”صمت العملاء والخونة” تجاه ما يتعرض له الشباب المغربي من قمع، معتبراً ذلك جزءاً من “مهمة قذرة لأبواق مأجورة” تهدف إلى صرف الأنظار عن الأزمة الداخلية.

على صعيد آخر، أدانت المنظمة محاولات “تزوير التاريخ من طرف قناة “العربية”” ومحاولة اصطناع “عداء وهمي” بين الجزائر ومصر. وأكدت أن العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الجزائري والمصري أقوى من أي ادعاءات إعلامية مضللة.

وأبرزت المنظمة أن بعض القنوات والمواقع المأجورة تسعى عبثاً لتشويه صورة الدبلوماسية الجزائرية، التي ترتكز على دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

ختاماً، شددت المنظمة على أن الجزائر، بتاريخها المجبول بـ دماء مليون ونصف المليون شهيد، “أكبر من أي افتراءات أو إساءات صادرة من الجارة الغربية أو بعض العواصم الأوروبية والعربية”، مضيفة أن أمجادها لا تمحى بالأكاذيب.

ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين الإعلاميين والمجتمع المدني وكافة القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة وتعزيز الصف الداخلي لمواجهة الحملات المسمومة، مؤكدة أن الجزائر ستبقى صامدة أمام المؤامرات بفضل وحدة شعبها، وجيشها الوطني الشعبي، ودبلوماسيتها الرشيدة التي تصون كرامتها وتعزز مكانتها الإقليمية والدولية.

Exit mobile version