يستعد المنتخب الجزائري لكرة القدم، بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، لخوض آخر مباراتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يواجه منتخبي الصومال وأوغندا الشهر الجاري. ويحتاج “الخضر” للفوز في المباراة الأولى لتأمين بطاقة التأهل إلى المونديال، لكن المدرب السويسري يواجه تحديات كبيرة تهدد حساباته الفنية.
وكان الأداء الأخير للمنتخب أمام بوتسوانا (3-1) وغينيا (0-0) قد أشعل موجة من الانتقادات القوية الموجهة إلى بيتكوفيتش، خاصة في ظل تراجع مستوى “المحاربين” بشكل مقلق واستمرار الاعتماد على أسماء رغم ضعف مردودها.
- آيت نوري وعوار وبوداوي أبرز الغائبين المحتملين
تتمثل المشكلة الأولى التي تواجه بيتكوفيتش في كابوس الإصابة الذي ضرب ثلاثة لاعبين أساسيين في حساباته: ريان آيت نوري، وحسام عوار، وهشام بوداوي.
ريان آيت نوري، الذي غاب عن المباراتين السابقتين، ما زال موعد عودته مع مانشستر سيتي غير واضح.
أما حسام عوار وهشام بوداوي، فقد تعرضا للإصابة مؤخراً، ولم تُحدد بعد درجة خطورتهما.
غياب هذا الثلاثي سيضع بيتكوفيتش في ورطة حقيقية، ويجبره على البحث عن خيارات بديلة لتعويض ثقلهم في التشكيلة الأساسية.
- أزمة الحراسة: هل يُجازف بيتكوفيتش بلوكا زيدان؟
يعيش المدرب السويسري مجدداً في مواجهة مشكلة حراسة المرمى المزمنة. فأداء الحارس الأساسي ألكسيس قندوز لم يكن مقنعاً في التصفيات الأخيرة. وفي المقابل، لا يملك بيتكوفيتش خيارات جاهزة وكثيرة بشكل كافٍ قبل موعد كأس أمم أفريقيا 2025.
تترقب الجماهير موقف المدرب من استدعاء لوكا زيدان، حارس غرناطة. ومع ذلك، تبدو مشاركته في موعد حاسم لتأمين التأهل للمونديال مستبعدة جداً، نظراً لافتقاره للخبرة الأفريقية والانسجام مع اللاعبين، وقد يؤجل الاعتماد عليه إلى ما بعد ضمان التأهل.
- ضغط جماهيري ومطالب بإشراك النجوم الشباب
يواجه بيتكوفيتش ضغطاً جماهيرياً كبيراً غير مسبوق، بسبب عدم اقتناع الجزائريين بخياراته الفنية ومعارضتهم لسياسة “عدم التجديد” ورفضه منح الفرصة للاعبين الشباب والموهوبين.
إضافة إلى الضغط الجماهيري، هناك ضغط اللاعبين الشباب والنجوم المتألقين في الفترة الأخيرة، مثل أنيس حاج موسى، وإبراهيم مازا، وبدر الدين بوعناني، ومنصف بكرار، وإيلان قبال. وسيكون بيتكوفيتش مطالباً بتوجيه الدعوة لهؤلاء اللاعبين والاعتماد على بعضهم في المواجهتين المقبلتين للتخلص من حالة الاحتقان الجماهيري وتحسين مستوى الأداء.
يبقى رهان المنتخب الجزائري هو تحقيق الفوز في المباراة الأولى لضمان التأهل وتخفيف حدة هذه الأزمات قبل الاستحقاقات القارية والدولية القادمة.
