بني عباس تستضيف ورشة عمل وطنية لتقييم نصف قرن من البحث المنجمي

 

تحت الرعاية السامية لوزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، تستعد ولاية بني عباس لاحتضان ورشة العمل الوطنية الهامة تحت عنوان: “الجيولوجيا الجزائرية: الحصيلة، التحديات والآفاق”.

وستشرف كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم، المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، غدًا الخميس، على افتتاح أشغال هذه الورشة.

تأتي هذه الورشة، التي تنظمها وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر بالتنسيق مع ولاية بني عباس، في إطار خارطة الطريق التي أعدها قطاع المناجم لتطوير البحث الجيولوجي واستشراف آفاقه المستقبلية، بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للدولة لـتنمية القطاع المنجمي وجذب الاستثمار، بهدف تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني.

تمتد فعاليات الورشة من 9 إلى 13 أكتوبر، وتستهدف بشكل أساسي تقييم مسار نصف قرن من أعمال البحث الجيولوجي في الجزائر، وتبادل الخبرات والمقاربات العلمية الحديثة لتطويره، مما يعزز مكانة الجزائر كـقطب إقليمي في المجال الجيولوجي والمنجمي.

يشهد الحدث العلمي حضور وفد رفيع المستوى من إطارات الوزارة والوكالتين الرئيسيتين في القطاع، وهما الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ووكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، بالإضافة إلى ممثلين عن المجمع المنجمي سونارم.

كما ستشارك نخبة من الأكاديميين والأساتذة والباحثين والخبراء من مختلف جامعات ومؤسسات البحث عبر الوطن. وسيناقش المشاركون محاور علمية متخصصة تركز على التكوينات الجيولوجية الهامة، وتشمل: الدروع والقواعد القديمة، وجيولوجيا الصحراء، وجيولوجيا شمال الجزائر.

اختيار ولاية بني عباس لاستضافة الورشة لم يكن عبثياً، حيث تُعد الولاية “متحفاً جيولوجياً مفتوحاً” يعكس ثراء وتنوع التراث الجيولوجي الوطني، مما يجعلها الوجهة الأنسب لهذا الحدث العلمي التنموي.

ويتضمن البرنامج رحلة ميدانية علمية إلى منطقتي القصيب (قرية أوغرتا) ومرحومة لتتبع التطور الجيولوجي لسلسلة أوغرتا. ومن المقرر أن تُختتم الفعاليات بإصدار مونوغرافيات علمية تلخص أبرز نتائج الورشة وتوصياتها لخدمة البحث الجيولوجي والمنجمي في البلاد.

Exit mobile version