عقد وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة مساء الثلاثاء ندوة صحفية كشف فيها عن تفاصيل توقيف المتهم الرئيسي في قضية الاعتداء الوحشي التي هزّت الرأي العام بعد تداول مقطع فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي. القضية تتعلق بالمدعو عطية هشام، الملقب بـ “هشام الوهراني”، والذي ظهر وهو يعتدي مع مجموعة من الأفراد على شخص آخر بالتعنيف والضرب.
وأوضح وكيل الجمهورية أنه تم تحديد هوية كل من ناشر الفيديو، المدعو شرنان عادل، وهوية المعتدى عليه، المدعو زنقلي محمد. وقد تبيّن أن المعتدى عليه محبوس حالياً لسبب آخر منذ جوان 2025 بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل في القليعة، حيث تم سماعه حول وقائع الفيديو يوم 17 أكتوبر الجاري.
- الخلاف بين العصابة أدى لنشر الفيديو
أكد المعتدى عليه صحة الوقائع لكنه أفاد بأنه لم يقم بترسيم شكوى ضد المعتدين. وعلى ضوء هذه الإفادات، تمكنت المصالح المختصة من تحديد هوية عشرة (10) مشتبه فيهم. وكشفت التحريات أن المدعو شرنان عادل، العضو في المجموعة الإجرامية، قام بتصوير واقعة الاعتداء في جوان 2025، ثم قام بنشرها عبر مواقع التواصل يوم الخميس 16 أكتوبر 2025 بعد أن نشب خلاف ونزاع بينه وبين “هشام الوهراني” وباقي أفراد العصابة.
- حسّ مدني عالٍ قاد لتوقيف المتهم الرئيسي
وثمّن وكيل الجمهورية “الحسّ المدني وروح المواطنة العالية” التي أظهرها المواطنون بمنطقة العطاف بولاية عين الدفلى، حيث تمكنت مجموعة منهم من توقيف “هشام عطية” ليلة الإثنين 20 أكتوبر 2025، وقاموا بتبليغ مصالح الدرك الوطني.
وتم يوم الثلاثاء 21 أكتوبر تقديم جميع أطراف القضية العشرة، ومتابعتهم بموجب طلب افتتاحي لإجراء التحقيق في جنايات وجنح خطيرة، تشمل:
- تنظيم جماعة إجرامية منظمة بهدف ارتكاب جناية.
- اختطاف شخص عن طريق العنف والتهديد والاستدراج.
- ممارسة التعذيب على شخص.
- جنحة قيادة وإنشاء عصابة أحياء.
كما ستتم متابعة أشخاص آخرين بتهم تتعلق بإيواء عضو من عصابة أحياء ومساعدته على الاختفاء، ودعم أنشطة وأعمال عصابة أحياء ونشر أفكارها عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وقد التمست المصالح القضائية إصدار أوامر إيداع لجميع المتهمين، ليصدر قاضي التحقيق مذكرات إيداع في حقهم جميعاً. وأكد وكيل الجمهورية أن “التحقيق القضائي يبقى مفتوحا لكشف ملابسات الجريمة” مع السهر على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بكل حزم وصرامة ضد هذا النوع من الجرائم.
