تأكدت رسمياً خسارة المنتخب الوطني الجزائري لأحد أبرز نجومه الصاعدين، الدولي أمين غويري، الذي أجرى عملية جراحية ناجحة لتثبيت مفصل الكتف الأيمن بعد معاناته من تكرار الخلع. وأعلن نادي مارسيليا الفرنسي، في بيان رسمي، أن اللاعب سيحتاج إلى فترة راحة وتأهيل تمتد لنحو ثلاثة أشهر.
وجاءت إصابة غويري خلال مباراة الجولة العاشرة من تصفيات كأس العالم، التي جرت يوم 14 أكتوبر بملعب تيزي وزو، حيث اضطر لمغادرة الميدان تاركاً مكانه لزميله بن طالب. وبعد مشاركته في الحفل الذي أقامه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، غادر غويري الجزائر على متن طائرة خاصة أرسلها ناديه الفرنسي، لمباشرة العلاج وإجراء الجراحة بعد التشاور مع طبيب الفريق.
أوضح الجهاز الطبي لمارسيليا أن اللاعب سيخضع لبرنامج تأهيلي خاص تحت إشراف مختصين فرنسيين، يتضمن جلسات علاج طبيعي مكثفة وتقوية للعضلات. ومن المقرر أن يبدأ غويري المرحلة الميدانية من التدريب تدريجياً خلال شهر جانفي المقبل.
وبهذه الفترة العلاجية، تأكد غياب أمين غويري عن المشاركة مع منتخب الجزائر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، المقررة في المغرب، وهو ما يمثل خسارة فنية كبيرة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش والجماهير الجزائرية.
- غويري يؤكد: المشوار لم ينتهِ بعد
من جانبه، عبر النجم الجزائري عن تفاؤله، مؤكداً في تصريح مقتضب أن “المشوار لم ينتهِ بعد، وأن كل إصابة هي خطوة جديدة نحو القوة والنضج الرياضي”. ويأمل غويري أن تكون الأشهر المقبلة فرصة للعودة تدريجياً إلى أفضل مستوياته البدنية.
ويُعدّ غويري من أبرز عناصر الجيل الجديد في المنتخب الجزائري، حيث قدم مستويات لافتة منذ انضمامه الرسمي إلى تشكيلة “محاربي الصحراء”، وأسهم في عدة انتصارات مؤثرة خلال مشوار التصفيات.
وقد أشاد المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي باحترافية النجم الجزائري وانضباطه، مؤكداً أن النادي لن يتسرع في عودته للمنافسة، وسيقدم له الدعم الكامل حتى يستعيد جاهزيته التامة. يُذكر أن غويري، ومنذ انتقاله إلى أولمبيك مارسيليا مطلع العام الجاري قادماً من رين، شارك في سبع مباريات وسجل هدفاً واحداً قبل توقف مسيرته مؤقتاً بسبب هذه الإصابة.
