إطار محاسبي جديد يوحّد قواعد الصيرفة الإسلامية في الجزائر

بنك الجزائر يفرض نظاماً محاسبياً موحداً للصيرفة الإسلامية ويمنح البنوك مهلة 24 شهراً للتكيّف

 

 

في خطوة لتعزيز الشفافية والضبط المالي في السوق المصرفية، أصدر بنك الجزائر نظاماً محاسبياً جديداً موجهاً للبنوك والمؤسسات المالية المعتمدة في الصيرفة الإسلامية، مانحاً إياها مهلة تمتد إلى 24 شهراً للتكيّف الكامل مع أحكامه.

ويهدف هذا النظام، الذي وقّعه المحافظ صلاح الدين طالب وصدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، إلى وضع إطار محاسبي موحد ودقيق للمؤسسات التي تمارس العمليات المصرفية المتعلقة بالصيرفة الإسلامية، بما يضمن انسجامها مع القواعد المالية والمحاسبية الوطنية والدولية، مع المحافظة على خصوصية الصيرفة الإسلامية.

يتكون مخطط الحسابات البنكية الجديد من ثمانية أصناف رئيسية، تهدف إلى توحيد مخطط الحسابات البنكية وضبط عمليات التقييم والتسجيل. وتشمل هذه الأصناف تفاصيل دقيقة لطبيعة العمليات المصرفية الإسلامية:

وتنص المادة الثالثة من النظام على أن العمليات المصرفية المرتبطة بالصيرفة الإسلامية تخضع لقواعد خاصة بالتقييم والتسجيل المحاسبي، مع الإشارة إلى أن العمليات المتعلقة بالعملات الأجنبية تُقيَّم وتُسجَّل وفق أنظمة محاسبية خاصة.

ولضمان التطبيق السلس، تُلزم المؤسسات المعنية بإرسال تقرير مرحلي نصف سنوي إلى اللجنة المصرفية يوضح مدى تقدمها في الامتثال لأحكام النظام، وذلك خلال مهلة الـ 24 شهراً الممنوحة. كما خوّلت المادة السابعة بنك الجزائر إصدار تعليمات إضافية لتحديد كيفيات التطبيق عند الحاجة.

يؤكد هذا الإجراء سعي السلطات النقدية إلى ترسيخ الأسس المحاسبية السليمة للصيرفة الإسلامية، ما يعزز الثقة في هذا النوع من التمويل ويضمن دقة التقارير المالية.

Exit mobile version