أخبار عاجلةإيكو آلجيريا

وزير الفلاحة يطلق مسار “التحول النوعي” بالاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

تحديات المؤشرات وتطلعات الثورة

 

 

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، عن إطلاق مسار جديد يهدف لإحداث “تحول نوعي” في القطاع الفلاحي، عبر ترسيخ ثورة فلاحية حقيقية تستند إلى التطورات العلمية والتكنولوجية وإدماج الابتكار.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الوطني حول عصرنة الفلاحة، الذي تنظمه الوزارة على مدى يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”.

  • مؤشرات تكشف التحديات والإمكانيات غير المستغلة

استعرض الوزير مجموعة من المؤشرات التي تكشف عن الإمكانيات الكبيرة غير المستغلة وحجم التحديات التي تواجه القطاع. وأشار إلى أن متوسط إنتاج الحبوب في الجزائر لا يتجاوز 18 قنطار/هكتار، مقارنة بـ 35 قنطار/هكتار في دول ذات ظروف مناخية مماثلة.

كما لفت إلى أن:

إنتاجية الأبقار لا تتعدى 3000 لتر من الحليب سنوياً.

هناك فقدان يتراوح بين 20 و30 بالمائة من الإنتاج الزراعي سنوياً بسبب ضعف سلاسل التبريد والتخزين.

معدل استخدام تقنيات الري الحديثة لا يتجاوز 15 بالمائة من المساحات المسقية، في بلد يعاني من ندرة المياه.

رغم المساحة الشاسعة للبلاد، يتم استغلال 8.5 مليون هكتار فقط (3.6 بالمائة من المساحة الإجمالية).

واعتبر الوزير أن هذه الأرقام “تحمل في طياتها رسالة مزدوجة” تظهر التحديات والإمكانيات الهائلة التي يجب استثمارها.

  • هدف استراتيجي: 35 قنطار في الهكتار و”ثورة مائية

على رأس أولويات التحول، أكد السيد وليد على إطلاق “ثورة حقيقية” في تسيير المياه، عبر رفع نسبة السقي بالتقطير واستعمال المياه المعالجة في الزراعة، خاصة وأن 93% من التساقطات السنوية للأمطار المقدرة بـ 100 مليار متر مكعب لا يتم استغلالها.

وفي مجال الحبوب، يستهدف القطاع رفع المردودية إلى 35 قنطار في الهكتار خلال السنوات الخمس القادمة، وهو هدف “قابل للتحقيق” عبر استخدام البذور المحسنة، والاعتماد على الزراعة الدقيقة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحسين خصوبة التربة ببرامج علمية.

  • الرقمنة والأمن الغذائي لـ “جزائر 65 مليون نسمة

كشف الوزير عن العمل على إنشاء نظام معلوماتي وطني موحد يضع حداً للتقديرات “العشوائية” ويتخذ قرارات مبنية على معطيات دقيقة. كما سيتم استغلال الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار لمتابعة الأراضي الزراعية بالاستفادة من جهود الجامعات والمؤسسات الناشئة في مجالات الزراعة الذكية.

ونوه الوزير بالإمكانيات الهائلة للزراعة الصحراوية، حيث تقدر المساحات القابلة للاستغلال بمليون هكتار، ما يؤهلها لتكون “خزاناً استراتيجياً للأمن الغذائي الوطني”.

واختتم وليد بالإشارة إلى أن كل هذه العوامل تؤهل الجزائر لتكون “قوة فلاحية إقليمية بامتياز”، والطموح هو الاستثمار المكثف لتحقيق الأمن الغذائي لـ “جزائر 65 مليون نسمة” وترسيخ نموذج فلاحي ذكي ومستدام.

إظهار المزيد

نصيرة. ك

صحفية منذ 2019، مختصة في الشأن الوطني.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى