أخبار عاجلةالحدث

الجنوب.. قاطرة الأمن الغذائي بـ 1.3 مليون هكتار

 

 

كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، عن إطلاق وزارته دراسة معمقة لتقييم نجاعة السياسات العمومية في المجال الفلاحي، خاصة فيما يتعلق بآليات الدعم المقدم للفلاحين. وتهدف الدراسة، التي ستظهر نتائجها الأولية نهاية نوفمبر القادم، إلى اتخاذ قرارات تتماشى مع التحولات الاقتصادية الراهنة ومتطلبات الأمن الغذائي.

جاء هذا الإعلان في ندوة صحفية عقدها الوزير على هامش أشغال المؤتمر الوطني حول عصرنة الفلاحة، المنعقد في المركز الدولي للمؤتمرات. وأوضح وليد أن هذه الدراسة تأتي للوقوف على “مدى نجاعة مختلف السياسات التي تم وضعها على مدار قرابة 50 سنة”، مشيراً إلى أن حاجات الجزائريين قد تغيرت وتستدعي إعادة نظر شاملة.

  • مستقبل الفلاحة في الجنوب ومردودية قياسية

شدد الوزير على أن “حاضر ومستقبل الفلاحة في الجزائر يكمن في الجنوب”، مؤكداً أنه سيتم العمل على استغلال 1.3 مليون هكتار في جنوب البلاد، بعد أن تم منح حوالي 300 ألف هكتار في إطار استثمارات كبرى في الزراعات الاستراتيجية.

وأوضح وليد أن الوزارة تعمل على زيادة الاستثمارات الوطنية والأجنبية في الولايات الجنوبية، خاصة وأن المردودية في هذه المناطق “عالية جداً”، حيث تتجاوز حالياً 50 قنطار/هكتار بالنسبة للقمح، وهو ما يؤكد القدرات الإنتاجية الهائلة للجنوب الجزائري.

  • تمويل مبتكر ورقمنة لمرافقة المستثمرين

وبخصوص مرافقة الاستثمارات في الجنوب، أشار الوزير إلى أنه، بالإضافة إلى التسهيلات الإدارية ورقمنة منح العقار، سيتم إطلاق في “المستقبل القريب” آليات تمويل مبتكرة وجديدة لرفع رؤوس الأموال المستثمرة، واستقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الجزائريين والأجانب.

وفي إطار الحوكمة، نوّه الوزير بتنصيب المجلس الوطني العلمي للأمن الغذائي على هامش المؤتمر، مؤكداً أن هذا المجلس سيلعب دوراً “مهماً” في رسم الاستراتيجية الوطنية، مشدداً على أن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب الاعتماد على العلم والتكنولوجيا وتصور جديد وعصري للقطاع.

  • دعوات الشركاء الاجتماعيين

من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، على ضرورة وضع استراتيجية فلاحية واضحة المعالم، وتحديد دقيق للمساحات والمنتوجات المطلوبة لتكوين قاعدة بيانات دقيقة. كما دعا إلى تحسين البذور وتشجيع البحوث وإشراك الجامعات.

بدوره، دعا رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، إلى الاهتمام بتأثيرات التغيرات المناخية، وتكوين المورد البشري، وتطوير الأصناف المحلية من البذور والثروة الحيوانية.

إظهار المزيد

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى