“لاديفنسا” يحلل القرار الأممي 2797 بشأن الصحراء الغربية

 

انتقد الموقع الإسباني المتخصص في الأمن والتسليح، “لاديفنسا”، بشدة الترويج المغربي للقرار الأممي الأخير 2797، مؤكداً أن الرباط لم تحصد سوى “ربح الوقت” ولم تحسم سيادتها المزعومة على الإقليم، مشدداً على أن “الصحراء الغربية لا تزال قادرة على نيل الاستقلال“.

أوضح الموقع في مقال نشره على موقعه الرسمي أن قرار مجلس الأمن الصادر في 31 أكتوبر 2025 لا يمثل “انتصاراً تاريخياً” للمغرب، كما يتم الترويج له. واستشهد الموقع بتصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الذي أكد أن “العمل الحقيقي لتجسيد حل توافقي لنزاع دام 50 عاماً يبدأ الآن”، مشدداً على أهمية الحل “التوافقي” الذي يجب أن يشارك فيه طرفا النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو).

أشار “لاديفنسا” إلى أن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لمدة عام، حتى 31 أكتوبر 2026، يؤكد أن “لم يتقرر شيء”. ويرى الموقع أن تجديد ولاية البعثة الأممية يعني أن خيار تنظيم الاستفتاء، الذي يقرر فيه الصحراويون مستقبلهم، لم يتغير، ما يدل على أن “القرار الأممي لا يلغي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.

ويرى الموقع الإسباني أن المغرب قد يكون ربح بعض الوقت، ولكنه لم يكتسب الشرعية أو السيادة على الصحراء الغربية. ويكمن الدليل الأبرز في أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لا يزال أمراً أساسياً وسارياً في نص القرار 2797.

وخلص “لاديفنسا” إلى أن القرار يفتح المجال بشكل واضح أمام المجتمع الدولي لـ**”الاعتراف بالصحراء الغربية كدولة مستقلة”** خلال المفاوضات المزمع إجراؤها.

واختتم الموقع مقاله بالتذكير بأن الصحراء الغربية مدرجة في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المستقلة منذ عام 1963، وهي الأقاليم التي لم تحقق شعوبها بعد استقلالها الذاتي الكامل.

Exit mobile version