اتفاقية تاريخية تفتح آفاق النقل الجامعي أمام متربصي التكوين المهني

 

في خطوة وصفت بأنها “توجه استراتيجي” لتعزيز موقع الشباب في السياسات العمومية، وقعت وزارة التكوين والتعليم المهنيين اليوم، الإثنين 24 نوفمبر، اتفاقية تعاون مشتركة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى إتاحة خدمات النقل الجامعي بشكل موسع لتشمل متربصي قطاع التكوين والتعليم المهنيين عبر مختلف ولايات الوطن.

ووفقًا لما جاء في بيان وزارة التكوين والتعليم المهنيين، تجسد هذه الشراكة إرادة قوية لـ “توفير خدمة نقل منتظمة وموثوقة تخفف أعباء التنقل اليومي” عن كاهل المتربصين، بما يمكنهم من متابعة مسارهم التكويني “في ظروف مريحة وآمنة تواكب طموحاتهم.”

تُعد هذه الاتفاقية بمثابة جسر يربط بين قطاعي التكوين المهني والتعليم العالي في مجال الخدمات الاجتماعية، حيث سيصبح بإمكان المتربصين الاستفادة من شبكة النقل التي كانت مخصصة تقليدياً للطلبة الجامعيين (المعروفة بـ “الحافلة البيضاء” بدلاً من الحافلات البرتقالية التي قد ترمز لنقل آخر). وبذلك، يبدأ سريان هذا الترتيب الجديد اعتباراً من موسم 2025-2026.

وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة تؤكد “الإرادة المشتركة للقطاعين في ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وتوسيع الخدمات الموجهة للمتعلمين والمتربصين.” كما تأتي هذه الخطوة انسجامًا مع الأهداف الوطنية الرامية إلى تطوير منظومة التكوين المهني بشكل شامل، والمساهمة في تهيئة البيئة التعليمية المثالية التي تدعم “الاندماج الفعّال للشباب في عالم الشغل.”

ومن شأن تطبيق هذه الاتفاقية أن يرفع ضغطًا كبيرًا عن المتربصين، خاصة القاطنين في المناطق البعيدة، مما يضمن استمرارية حضورهم ومتابعتهم لدوراتهم التكوينية دون عوائق لوجستية تُذكر.

Exit mobile version