ترأس وزير الطاقة والطاقات المتجددة، مراد عجال، اليوم الاثنين 24 نوفمبر، اجتماعا تقييميا هاما جمعه بالمسؤولين الرئيسيين في الوزارة، حيث تمت دراسة مدى تقدم مشروع إعداد نموذج جديد لاستهلاك الطاقة (الكهرباء والغاز) الخاص بمختلف شرائح المجتمع.
وهو المشروع الذي يهدف، وفقا لما أفادت به الوزارة، إلى وضع منهجية علمية قائمة على بيانات ميدانية دقيقة، تسمح بتوجيه الاستثمارات الطاقوية للدولة بشكل موضوعي عبر كافة مناطق الوطن، مما يضمن تقديم خدمة عمومية ذات جودة عالية.
وأوضح الوزير خلال الاجتماع أن هذه الخدمة تعد من أولويات استراتيجية وزارة الطاقة والطاقات المتجددة.
ووفقا لما نقله التلفزيون الجزائري عن مدير الاعلام والاتصال بالوزارة، يعتمد نموذج الاستهلاك الطاقوي الذي يجري اعداده، على “دراسة استهلاك المواطنين بجميع شرائحهم من مستهلكين عاديين أو صناعيين ومستثمرين أو فلاحين، منذ الاستقلال، ومن ثمة تحليل هذا الاستهلاك وظروفه”.
وانطلاقا من هذه الدراسات والتحاليل للاستهلاك “يتم وضع برامج للاستثمارات الطاقوية ذات نجاعة”، وسترافق هذه العملية حملة توعوية تحسيسية ترشيدية لاستهلاك الكهرباء والغاز.
ونظرا لكون استهلاك الكهرباء يمر بذروات في أوقات محددة من السنة في الوقت الذي يبقى الاستهلاك جد محدود باقي أشهر السنة، أصبح من الضروري وضع نموذج لتثمين الطاقة الكهربائية غير المستغلة وتصديرها، لاسيما وأن قرابة اجمالي الكهرباء المنتجة يتم باستهلاك الغاز الطبيعي، حسب المصدر ذاته.
كما تناول الاجتماع واقع عمليات ولوج الاسواق الخارجية من خلال تصدير الطاقة وتصدير المعدات الكهربائية والغازية وكذا تصدير الخبرة، لاسيما وأن الجزائر أصبحت “متعاملا موثوقا ومحترما في مجال الطاقة والطاقات المتجددة في العالم”، وفقا لما نقله التلفزيون الجزائري عن عجال.
