أخبار عاجلةالحدثعاجل نيوزمجتمعنا

المخدرات تنخر الوسط التربوي والجامعي

كشفت مديرة الوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات، خداش غنية، الثلاثاء، عن ارتفاع في نسبة استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية في الوسط التربوي والجامعي في الجزائر.

ولدى نزولها ضيفة على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى، أوضحت خداش أن الديوان أجرى تحقيقات على مستوى المؤسسات التربوية والجامعية أظهرت ارتفاعا ملحوظا في عدد مستهلكي المخدرات والمؤثرات العقلية لدى تلاميذ الطور المتوسط ولو من باب التجربة.

وقالت إن التحقيقات كشفت أن استهلاك المخدرات أصبح يمس الشباب في سن مبكرة حتى وصل إلى حد الإدمان، محذرة من خطر استعمال هذه الفئة في ترويج المخدرات بحكم هشاشتها.

وأضافت خداش أنه تم إطلاق حملات تحسيسية في الوسط المدرسي بالتعاون مع قطاع التربية ضمن استراتيجية وطنية لخفض الطلب على المخدرات، ترتكز على التكفل بالشباب في المرحلة التربوية والجامعية عبر برامج لتفجير طاقات الشباب ومنعهم من الانعزال والانطواء على الذات، مشيرة إلى أن أساليب التخويف أصبحت غير مجدية.

وأشارت المتحدثة إلى وجود 45 مركز لمعالجة الإدمان موزعة عبر التراب الوطني، مضيفة أن المدمنين لا يترددون عليها كثيرا.

من جهة أخرى، قالت غنية خداش إن الجزائر تعد أحد الأسواق التي يستهدفها المغرب في تصدير منتوجه من مخدر القنب الهندي، لافتة إلى أن منحنى كمية المحجوزات من هذه المادة تضاعف خلال السنتين الأخيرتين.

وأشارت خداش إلى أن القنب الهندي في المغرب ينتج من أجل التصدير، وأنه يعتبر نشاطا تقليديا وبالتالي فإن إنتاجه يتأثر بمسألة العرض والطلب، لافتة إلى أن عمليات التصدير تستهدف أوروبا أيضا وهي تحتاج إلى شبكة تحويل في مناطق العبور، معتبرة أن العملية تشكل خطرا على الاستقرار الأمني والصحي على المناطق التي تستخدم كمناطق عبور ومنها الجزائر.

وذكرت أن التحقيقات الميدانية أظهرت أن هناك أنواعا أخرى تروج في الجزائر مثل الكوكايين حيث سجل ارتفاع محسوس في استخدامها في السنوات الأخيرة بعد أن تحولت المنطقة الغربية من الجزائر إلى منطقة عبور لها، ما خلق شبكات إجرامية لتهريب والاتجار بالمخدرات.

كما تعتبر المؤثرات العقلية والحبوب المهلوسة، من المخدرات التي تضاعف استهلاكها بين فئة الشباب خلال السنوات الأخيرة – حسب خداش – التي كشفت عن حجز من 2 إلى 6 ملايين قرص بين 2019 و2020.

إظهار المزيد

محمد الأمين. ب

صحافي منذ 2022، مختص في الشأن الوطني.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى