حذر مختصون في الصحة من مخاطر استخدام قارورات الأوكسجين في البيوت لمرضى كورونا بدون وصفة أو استشارة طبية، مؤكدين أن ذلك قد ينجم عنه أضرار صحية وخيمة.
وبالنظر إلى الوضعية الوبائية الحالية وزيادة الطلب على الأكسجين لاستعماله في المنازل، أوضح المختص في الإنعاش الطبي البرفسور مصباح ندير اليوم في تصريح للإذاعة الجزائرية أنه يتعين على المواطن ادراك أن استعمال هذه المادة يجب ان يكون وفقا لوصفة طبية وبعد استشارة الطبيب.
وأضاف مصباح ندير بالقول “أن الاوكسجين في الاستعمال الطبي هو دواء مثله مثل باقي الأدوية وسوء استعماله يؤدي إلى الحاق الضرر بالمريض ولدينا دراسات أظهرت أن عدم التقيد بضوابط وشروط الاستخدام الآمن للأوكسجين بإمكانه أن يتسبب في اتلاف رئتي المريض” وشدد التأكيد على ضرورة عدم تسرع المواطن في استخدامه لهذه المادة واستشارة الطبيب حتى لا تكون هناك أضرار صحية مبرزا أنه ليس كل مرضى كورونا بحاجة إلى الأوكسجين فهناك بعض الحالات التي قد تستدعي ذلك” ن وصف الأوكسجين للمرضى لا يكون إلاّ من قبل الطبيب المختص المتابع لحالة المريض. وانتقد ذات المختص لجوء العديد من الأشخاص إلى استعمال قارورات الأوكسجين أو مولدات الأوكسجين دون المرور على الطبيب. مشيرا أن الأوكسجين ان لم يستعمل تحت مراقبة طبية قد يكون مادة مسممة وقاتلة في حال التقيد بالجرعات المناسبة، التي لا تكون دقيقة إلا في وجود متابعة طبية يومية، مستبعدا أن يستطيع المواطن العادي وحده استعمالها جيدا. من جانب أخر حدد نذير الحالات التي يجب استعمال الأكسجين فيها مشيرا أنّ المريض الذي تقل نسبة الأوكسجين لديه عن 92 بالمئة فقط من يحتاج إلى التزود بالأوكسجين ولا يجب على البحث عن بلوغ نسبة 99 أو 100 بالمئة، ورغم أن نذير اكد أن تزويد المرضى بالأوكسجين في المنزل تحت يخفّف الضغط عن المستشفيات ويوفّر أماكن علاج للمرضى الأكثر حاجة إليه. ألا انه الح على ضرورة أن تكون هناك متابعة يومية وآنية مع الطبيب المعالج لتحديد الجرعات والمدة الزمنية للعلاج، وتجنب التهافت على قارورات الأوكسجين والمولدات بما يضمن توفيرها للغير وترشيد استعمالها بما يجعلها أكثر وفرة في الأسواق وأقل سعرا، وبالتالي، القضاء على المضاربة التي تعرفها السوق الوطنية حاليا.
