تسبّب رجوع سيف الإسلام القذافي إلى السباق الرئاسي بحكم محكمة سبها (جنوبي ليبيا) في إرباك المشهد الليبي من جديد، خاصة مع تصاعد الصراع بينه وبين اللواء المتقاعد خليفة حفتر في جنوب البلاد.
واستأنف سيف الإسلام ضد قرار إقصائه من خوض الانتخابات الرئاسية، التي يحتدم حولها الجدل بعد دخول شخصيات للسباق الانتخابي قد تعيد الاضطرابات مجددا إلى ليبيا.
وظهر العداء واضحا هذه المرة بين أنصار النظام السابق ومؤيدي حفتر، بعد إغلاق الأخير محكمة سبها أياما بقوة السلاح، منعا لتقديم محامي سيف الإسلام الطعن في استبعاده من الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر الجاري.
وخرج مناصرون لسيف القذافي في مدينة سبها وفي مدن ليبية أخرى فرحين بعودته إلى السباق الرئاسي من جديد، مما قد ينهي آمال حفتر في الوصول للسلطة بسبب اعتماده على أنصار النظام السابق في هيكلة قواته وفي التصويت له في الانتخابات.
ويرى سياسيون أن الانتخابات قد يتم تأجيلها بدعم من المجتمع الدولي بعد رجوع سيف القذافي إلى السباق الرئاسي، إضافة إلى عوامل أخرى.
ووجه سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الشكر للقضاة على قبول طعنه ضد قرار المفوضية العامة للانتخابات، وكتب سيف الإسلام، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “كل الشكر والتقدير لقضاة ليبيا الذين غامروا بأنفسهم في سبيل كلمة الحق”، وتابع: “ونهدي هذا النصر لكل الشعب الليبي… وإهداء خاص إلى عماتي وأعمامي وإخوتي وأخواتي، الذين تحملوا برد الليالي وسهروا لحماية المحكمة”.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا قد أعلنت، في وقت سابق، استبعاد سيف الإسلام القذافي من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر الجاري.