
كوفيد كان السبب وراء تحقيق قفزة نوعية في البيولوجيا السريرية في الجزائر
أكد وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، على مرافقة مهنيي الصحة في أبحاثهم التشخيصية، فضلا عن توفير الوسائل بشكل مستمر.
وجاء ذلك، في كلمة للوزير، مساء أمس الأحد، خلال إشرافه على إفتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للبيولوجيا السريرية.
وحسب بيان للوزارة، قال بن بوزيد، في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أن الديناميكية التطوعية والعلمية الحاصلة في مجال البيولوجيا السريرية في الجزائر تأتي في السياق السائد الذي مرّ به العالم بشكل عام. وقطاع الصحة بشكل خاص خلال العامين الماضيين بسبب وباء كوفيد-19.
مشيرا إلى أن هذه الديناميكية جعلت البيولوجيا السريرية تحقق قفزة نوعية لا يمكن إنكارها. للارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه مهنيي الصحة أثناء أداء مهامهم اليومية من أجل إحتواء هذا المرض.
كما حرص وزير الصحة على التأكيد بأن مرافقة مهنيي الصحة في أبحاثهم التشخيصية. فضلا عن توفير الوسائل بشكل مستمر. سواء فيما يخص التكوين السريع للفرق الصحية. أو تقديم وسائل البحث اللوجستية من شأنها أن تعزز من إحترافيتهم و التي أثبتت نجاعتها.
كما شدد الوزير على ضرورة ضمان راحة وصحة المواطنين من خلال الإبقاء على اليقظة. ومواكبة أحدث المستجدات فيما يتعلق بالوسائل التي يتعيّن وضعها فيما يخص البحث في مختلف مجالات البيولوجيا. خاصة وأن مجال البيولوجيا السريرية لطالما كان في طليعة المكتسبات والتقدم العلمي الهائل للطب. سيما خلال السنوات الأخيرة يضيف الوزير.
وفي ذات السياق، قال الوزير أن “التحديات التي علينا مواجهتها خلال السنوات القادمة في مختلف مجالات هذه التخصصات سترتفع بشكل معتبر. سواء تعلّق الأمر بعلم الفيروسات أو علم الجراثيم أو البيولوجيا الجزيئية. أو علم الطفيليات أو المناعة أو الكيمياء الحيوية أو علم الأحياء أو البحوث في الأمراض الوراثية أو التغذية أو الغدد الصماء، و غيرها.
كما أشار إلى أنه من المهم كذلك وبشكل خاص إعتماد هذه المختبرات التي تمثل ضمانا لجودة الخدمات المقدمة في البيولوجيا الطبية. مع مواجهة الكثير من التحديات إذا أردنا البقاء في قطار التقدم في مجال الطب و البيولوجيا.
وجدد الوزير التأكيد على أن المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للبيولوجيا السريرية. ينعقد في لحظة حاسمة تتمثل في تقييم واستخلاص الدروس الناتجة عن جائحة كوفيد-19. التي أودت بحياة أكثر من ستة ملايين شخص في العالم. كما يأتي “ليعزز استعدادنا لمواجهة أيّة كوارث صحية قد تطرأ مستقبلا، سيما تلك ذات الطابع الوبائي”.
كما أبدى الوزير التأييد التام لوزارة الصحة، مع إلتزام جميع مديرياتها بدعم وتقديم كل المساعدات المطلوبة في سعيهم نحو التطوير والتقدم في أداء مهامهم.
بالإضافة إلى التشجيع الكامل “لمثل هذه اللقاءات، التي تعتبر فرص ثمينة لمقارنة تجارب مهنيين من مختلف التخصصات. وفي الأخير، جدد الوزير فخره بهذه المبادرة الطيبة التي تأتي لإثراء الخبرات وتعزيز المهارات.



