
مخاوف من تمرير الرئيس التونسي خياراته في الاستفتاء الجديد
بعد استبعاد المراقبين الأجانب
عبّر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، عن رفضه مشاركة ملاحظين أجانب في مراقبة الانتخابات، مدعياً أن بلاده لها كامل الإمكانيات لإجراء الانتخابات بمفردها، وسط مخاوف من المعارضين من تزييف نتائج الاستشارة والانتخابات.
ويخشى معارضون أن تكون خطوة سعيّد تغييب المراقبين والملاحظين الدوليين محاولة منه لتمرير خياراته في الاستفتاء الذي سيعدل النظام السياسي، بناءً على نتائج الاستشارة الوطنية المعلن عن نتائجها في 20 مارس الماضي والتي قوبلت برفض غير مسبوق من الطيف السياسي المعارض، بينما يصر هو أنها “ناجحة”.
واعتبر معارضون أن رفض وجود الملاحظين والمراقبين الدوليين يعكس خشية سعيّد من المتابعة الدولية للعملية الانتخابية ونوايا تغيير إرادة الناخبين.
وقال رئيس “الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات” (عتيد)، بسام معطر، في تصريح لـ”العربي الجديد” إن “حضور الملاحظين الدوليين أو المحليين فيه أهمية كبرى للعملية الانتخابية، تتجلى في التقارير التي يصدرونها”، مشيراً إلى أنه “باعتبارهم محايدين عن العملية السياسية فإن تقاريرهم تكتسي مصداقية كما أن لديهم من المشروعية أن يلاحظوا كل شيء سلبي يحدث كما أنهم يثمنون أي شيء إيجابي”.



