
تعهدات جديدة من الرئيس تبون للجزائريين
تطرق رئيس الجمهورية في اللقاء الاعلامي الدوري الذي بث سهرة الأحد إلى الإثنين آلى عدة ملفات، من بينها المجال الاقتصادي، فكشف عن اتخاذ اجراءات لرفع من قيمة الدينار.
ألح الرئيس عبد المجيد تبون، في حديثه عن الشق الاقتصادي عن أهمية القارة الافريقية مشيرا أن مستقبل الجزائر في عودتها إلى العمق الافريقي، قائلا “من غير المعقول أن لا يون للجزائر خط جوي مباشر مع لاغوس وجنوب افريقيا مثلا”، وثمن الرئيس في المقابل الاهتمام المتزايد لرجال الأعمال الجزائريين بالأسواق الافريقية.
ولم يستبعد الرئيس أيضا انضمام الجزائر إلى منظمة “البريكس” التي تضم الدول التي تسجل أعلى نسب نمو اقتصادي مثل البرازيل وروسيا، معتبرا أن هذا يتناسب مع فلسفة الدولة الجزائرية الرافضة لأي استقطاب سواء كان اقتصاديا أو سياسيا.
وبخصوص رفع الأجور ومنحة البطالة، كشف الرئيس عبد المجيد تبون، أن الزيادة ستكون بالتدريج بداية من سنة 2023 .
وجدد الرئيس رفضه لوجود مساجين رأي في الجزائر قائلا “هذه أكذوبة القرن، لا يوجد شخص مسجون بسبب أفكاره، السب والشتم يعاقب عليها القانون”.
وبخصوص سياسة لم الشمل، قال الرئيس أنها انطلفت منذ سنة وستتواصل مؤكدا في سياق متصل أن القانون المكمل لسياسة الوئام المدني سيطرح على الرلمان مشيرا أنه رفض تمريره عبر مرسوم رئاسي.
وفي هذه النقطة كشف أن بعض من سلموا أنفسهم بعد انقضاء آجال قانون الرحمة وبعدها الوئام المدني لا زالوا يوقعون بصفة دورية محاضر على مستوى مصالح الأمن، “لذا يجب تحريرهم والقضاء على هذه الوضعية غير القانونية”.
كما جدد الرئيس عزمه محاربة البيروقراطية التي يغذي بقاءها بعض الاداريين الذي شكلوا دولة داخل دولة، وهم من يقومون بعرقلة عجلة التنمية.
دوليا، أثنى الرئيس على العلاقات التي تربط بلادنا مع ايطاليا متحدثا عن عدم تسجيل أي “سحابة دبلوماسية” مع ايطاليا منذ الاستقلال، منوها بالمواقف المحترمة لايطاليا ازاء الأزمات التي عرفتها الجزائر، وقال في هذا الصدد “بعد حادثة اختطاف الطائرة سنة 1994 قاطعتنا كل شركات الطيران الأوروبية الا شركة الخطوط الجوية الإيطالية
وأضاف “لدينا مشاريع كبيرة مع ايطاليا في الميكانيك، السيارات وغيرها من المجالات”.
وأشار الرئيس أن أطرافا تريد عرقلة الجزائر ومنعها من لعب دورها الاقليمي “وهذا لن يكون، لأننا نملك امكانيات للعب دورنا اقليميا ودوليا على أكمل وجه”.
أهمّ ماجاء في اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع وسائل الإعلام:
الاستعراض العسكري لستيّنية الاستقلال:
- الاستعراضات العسكرية من تقاليد الدولة التي نالت استقلالها بالكفاح والقوة.
- الجزائر دولة إفريقية عظمى لها وزنها في البحر المتوسط.
المصالحة الفلسطينية:
- الجزائر تمتلك المصداقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
- بدون وحدة بين الفصائل سيكون من الصعب نيل استقلال فلسطين.
العلاقات مع تونس:
- الجزائر مرّت بنفس الظروف التي تمرّ بها تونس، وإذا لم تكن سندا لتونس فلمن ستكون؟.
- الرئيس قيس سعيّد يمثل الشرعية في تونس.
القمة العربية:
- الجزائر تسعى للمّ شمل جميع الدول العربية.
- سوريا بلد مؤسس للجامعة العربية ووجودها طبيعي في أي قمّة.
- الأشقاء في سوريا لم يفصلوا بعد في أمر المشاركة في القمة العربية بالجزائر.
العلاقات مع تركيا:
- من الطبيعي تنمية علاقاتنا الاقتصادية مع تركيا لفائدة البلدين.
- هناك دول تستثمر مبالغ كبيرة في الجزائر على غرار تركيا وقطر.
العلاقات مع إيطاليا:
- إيطاليا حليف قوي للجزائر في أوروبا.
- لم تعرف العلاقات بين الجزائر وإيطاليا أي مشكلة منذ الاستقلال.
- الإيطاليون يعملون بصمت ويستثمرون في الجزائر منذ سنوات.
- يمكن للجزائر أن تنضمّ إلى مجموعة دول “بريكس”.
الملف الليبي:
- الجزائر هي الجارة الأقرب إلى ليبيا لكنها لا تتدخل في شؤون الليبيين الداخلية.
- الأشقاء في ليبيا يلحّون على عودة سوناطراك إلى العمل في بلادهم.
الوضع في مالي:
- ملف الاعتداء على الجزائريين في مالي لن يطوى وسيحاسب المتسبّبون.
- بدون تطبيق اتفاق الجزائر لن تتحسّن الأوضاع في مالي.
التعديل الحكومي:
- سيعلن عن التعديل الحكومي المقبل في الوقت المناسب.
- هناك وزراء نزهاء لكنهم غير أكفاء، والوقت لا يسمح لنا بانتظار اكتسابهم للتجربة.
الاقتصاد:
- أشخاص متوغّلون في الإدارة أصبحوا دولة داخل الدولة.
- الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا هي دول محورية في القارة.
- أحيّي عمال سوناطراك وإدارتها الذين تمكنوا من استرجاع القدرات الطاقوية للجزائر.
- ألتزم برفع الأجور وقيمة منحة البطالة طالما تتوفر البلاد على مداخيل إضافية.
- رفع الأجور سيكون مع بداية 2023، وسيتمّ بعد دراسة وإجراءات عديدة.
التربية:
- سيطبّق تدريس الإنجليزية في المرحلة الابتدائية ابتداء من الدخول المقبل.
- الفرنسية غنيمة حرب، لكن الإنجليزية هي اللغة الدولية.



