
المنافسون الجمهوريون للرئاسيات الأمريكية يتحدون ترامب
عرض المنافسون الرئيسيون لدونالد ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 مواقفهم المتشددة بشأن الإجهاض، الأحد، في مسعى لتحدي الرئيس السابق في قضية يُتهم بالتنصل منها.
بعد عام على قرار المحكمة العليا إلغاء حكم صدر عام 1973 في قضية تحمل اسم “رو ضد وايد” ضمن للنساء الحق الدستوري في الإجهاض، تاركة لكل ولاية أن تتخذ قرارها بهذا الصدد، تحدى المحافظ مايك بنس منافسيه بهذا الشأن بينما أشاد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بتوقيعه قراراً يحظر غالبية عمليات الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل.
وقال ديسانتيس إن فلوريدا أوفت بوعدها “بالترويج لثقافة الحياة” مع قانونه المسمى “نبضة القلب” ويحظر الإجهاض بعد 6 أسابيع من الحمل. ويذهب هذا القانون أبعد بكثير من فترة 15 أسبوعاً التي يؤيدها الجمهوريون المعتدلون.
يتقدم ترامب على ديسانتيس بأكثر من 30 نقطة في استطلاعات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، في مؤتمر جمع 3 آلاف من الإنجيليين المحافظين في واشنطن، أكد حاكم فلوريدا “كان هذا هو الصحيح – لا تدعوا أي شخص يقول لكم غير ذلك”.
وجاءت هذه الملاحظة كانتقاد مبطن لترامب الذي يرى أن تأييد اليمين المسيحي المحافظ كان أساسياً لفوزه في انتخابات 2016 وسيكون كذلك لعودته إلى البيت الأبيض.
أما بنس نائب ترامب السابق، فقال “الحقيقة هي أن قانون الإجهاض في الولايات المتحدة اليوم أكثر اتساقاً مع الصين وكوريا الشمالية منه مع الدول الغربية في أوروبا”، وأضاف “أرغب بالقول من كل قلبي أنه يتوجب على كل مرشح جمهوري للرئاسة تأييد منع الإجهاض بعد 15 أسبوعاً كحد أدنى للمعيار الوطني”.
لم يذكر بنس ترامب بالاسم، لكن خطابه شكل تحدياً لترامب الذي هلل له المحافظون بعد تعيينه ثلاثة قضاة في المحكمة العليا خلال ولايته الرئاسية صوتوا لصالح إلغاء “رو ضد وايد”، لكن يأخذ الناشطون المعارضون للإجهاض على ترامب رفضه تقديم الدعم العلني لمنع الإجهاض وإن نسبوا إليه الفضل في قرار المحكمة.
وحذّر ترامب أيضاً من المبالغة في التطرف إلى اليمين وألقى باللوم على معارضي الإجهاض وحملهم مسؤولية الأداء الجمهوري الضعيف في الانتخابات النصفية العام الماضي.



