الجزائر وتونس تتوحدان برؤية واحدة لمواجهة التحديات الأمنية والجيوسياسية

تُوِّجت زيارة العمل التي قام بها وزير الدفاع الوطني التونسي، خالد السهيلي، إلى الجزائر بتوقيع اتفاق حكومي جديد للتعاون في مجال الدفاع، ليُضاف إلى سلسلة الاتفاقيات التي ترسخ التنسيق الأمني المشترك على الحدود بين البلدين.

استقبل الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بمقر الأركان العامة، الوزير التونسي خالد السهيلي على رأس وفد عسكري رفيع. ويأتي هذا الاتفاق تتويجاً لسلسلة من اللقاءات الثنائية التي هدفت إلى استعراض فرص التعاون العسكري وسبل تطوير التنسيق في مجالات الأمن والدفاع.

• رؤية موحدة لمواجهة التحديات المشتركة

وأكد الفريق أول شنقريحة خلال اللقاء أن الجزائر وتونس تتقاسمان نفس الرؤية في مواجهة التحديات الأمنية، الاقتصادية، والجيوسياسية، موضحاً أن تعزيز العمل المشترك بين البلدين يعد ضرورة لا غنى عنها لضمان أمن واستقرار المنطقة. ويُعزز هذا الاتفاق التنسيق خاصة في ظل ما تشهده الحدود المشتركة من تهديدات عابرة للحدود.

• تكامل أمني لمجابهة الجريمة المنظمة

تُظهر العلاقات الجزائرية-التونسية تكاملاً أمنياً متواصلاً، حيث سبقت هذه الزيارة لقاءات هامة على مستوى وزيري الداخلية. وكان آخرها لقاء في آذار/مارس الماضي أكد فيه الوزيران، إبراهيم مراد (سابقاً) وخالد النوري، الإرادة المشتركة في مكافحة الظواهر السلبية بالمناطق الحدودية.

وتم خلال اللقاء الأخير بين الأجهزة الأمنية تقييم مستوى التنسيق العملياتي بين أجهزة البلدين في مجال تأمين الحدود ومجابهة النشاطات الإجرامية العابرة لها، مثل التهريب، الهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة. كما تناول الطرفان دراسة الإجراءات المشتركة لـتنمية المناطق الحدودية وخلق لجان مختصة بتعزيز التنمية المحلية ومكافحة التهريب.

ويؤكد هذا الاتفاق الدفاعي الجديد عُمق الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وتونس، وضرورة التكاتف الأمني والدفاعي لضمان استقرار دول المغرب العربي في ظل التقلبات الإقليمية.