
البرلمان اللبناني أمام جلسة “استعراضية” لانتخاب رئيس للبلاد
تُجمع الآراء السياسية في لبنان على أن جلسة البرلمان الثالثة، التي دعا إليها رئيسه نبيه بري، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، اليوم الخميس لن يُكلَّل بفوز أي مرشحٍ لخلافة الرئيس ميشال عون، الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري، في ظلّ عدم تسجيل تطورات جدية على مستوى التوافق على الشخصية الرئاسية سلفاً.
وتصبّ المواقف الصادرة عن نواب في البرلمان اللبناني بمختلف أطيافهم الحزبية باتجاه سيناريو مُكرّر لنتيجة الجلستين الأولى والثانية، لناحية عدم انتخاب رئيسٍ جديدٍ، بغضّ النظر عما إذا تأمن النصاب المطلوب لانعقاد الجلسة، أي غالبية الثلثين من أعضاء البرلمان (ما يعادل 86 نائباً من أصل 128)، كما حصل في 29 سبتمبر الماضي، إذ سيُسقَط حتماً في الدورة الثانية، أو لم يؤمَّن من الأساس، على غرار جلسة 13 أكتوبر.
كذلك، سيتكرّر سيناريو “المنافسة” في حال انعقاد الجلسة الخميس، أي بين النائب ميشال معوض مرشح أحزاب المعارضة، و”الورقة البيضاء” التي لا تزال خيار “حزب الله” وحلفائه، في ظل عدم توافقهم على مرشح واحد يمثلهم.
والنائب ميشال معوض مرشح أحزاب المعارضة التي تضمّ “التقدمي الاشتراكي” (يرأسه وليد جنبلاط)، و”القوات اللبنانية” (يرأسه سمير جعجع)، و”الكتائب اللبنانية” (برئاسة النائب سامي الجميل)، مع ترجيح ارتفاع عدد الأصوات التي سيحصل عليها، في حال انضمام مستقلين إلى صفوفه، ليتخطى بالتالي رصيده الأول، أي 36 صوتاً، لكنه لن يتمكن من تأمين 86 صوتاً للفوز.



