
ترامب مصمم على العودة وترقب إعلان ترشحه للرئاسيات
رغم خروجه ضعيفاً من انتخابات منتصف الولاية بسبب أداء مرشحي الحزب الجمهوري، إلا أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يبدو مصمّماً على العودة إلى الساحة السياسية، مع ترقّب إعلانه ترشّحه للانتخابات الرئاسية عام 2024.
دعا الملياردير الجمهوري الصحافة إلى مقرّ إقامته الفخم في مارالاغو في ولاية فلوريدا الثلاثاء عند الساعة التاسعة مساءً (2,00 توقيت غرينتش الأربعاء) للإدلاء بـ”إعلان كبير”، لم يعد مضمونه يثير التشويق.
وقال جيسون ميلر، أحد مستشاريه، السبت إنّ “الرئيس ترامب سيُعلن الثلاثاء أنّه مرشّح للانتخابات الرئاسيّة. وسيكون إعلانًا احترافيًا جدًا ومتقنًا جدًا”.
ويُلمح ترامب منذ أشهر إلى فكرة الترشح للرئاسة، إلا أنه يمكن أن يغيّر موعد إعلانه في اللحظة الأخيرة، إذ يُعرف بشخصيّته التي لا يمكن التنبؤ بها.
لكنّ احتمال تراجعه يبدو صعبًا إذ إنه رفع سقف التوقعات كثيرًا. وسبق أن قال قطب العقارات العاشق لصيغ التفضيل، في رسالة إلى أنصاره أن هذا الخطاب “سيكون على الأرجح الأهمّ في تاريخ الولايات المتحدة”.
وصل ترامب إلى البيت الأبيض عام 2016، ما شكّل أكبر مفاجأة سياسية حديثة، وقد استهزأ بكافة الأعراف خلال عهده الرئاسي قبل أن يغادر واشنطن وسط فوضى عارمة لا يمكن تصوّرها إثر خسارته أمام الديموقراطي جو بايدن، وهو ما لم يعترف به أبدًا.
ويُنظر إلى إعلان على أنه استباق لمنافسيه الجمهوريين المحتملين، ولاسيما حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، النجم الصاعد لليمين المتطرّف، الذي بدأ جزء من الحزب المحافظ يلتفت نحوه.
وهناك عقبة أخرى قد تعقّد وصول ترامب إلى البيت الأبيض هي الملفات القضائية ضده التي قد تؤدي إلى جعله في نهاية المطاف، غير مؤهل للترشح.