أمهات عاملات يبدأن رحلة بحث عن “مرافقات” لأبنائهن المتمدرسين؟!
تعيش العديد من الأمهات العاملات، هذه الأيام، مع اقتراب الدخول المدرسي، حيرة حقيقية حيث لا تجد الكثير من هؤلاء الأمهات من يرافق أبناءهن من وإلى المدرسة صباحا ومساء، بسبب انشغالهن بالعمل، وهو ما دفع بالعديد منهن لبدء رحلة بحث عن حاضنات مرافقات لأبنائهن خلال عودتهم للدراسة الشهر المقبل كما هو متوقع، بينما باتت تمثل هذه الخدمة تكاليف إضافية تتكبدها الأمهات.
ومع اقتراب الدخول المدرسي توجد العديد من الأمهات العاملات في ورطة حقيقية بسبب عدم قدرتهن على إيصال وإرجاع أبنائهن من وإلى المدرسة، حيث باتت مهمة إيصال وإرجاع التلميذ المتمدرس من وإلى المدرسة، في السنوات الأخيرة، تقع على عاتق الأولياء بسبب مخاوف من عمليات اختطاف أو عنف قد يتعرض له التلميذ في محيط المدرسة، حيث لا يوجد تقريبا تلاميذ يقصدون لوحدهم المدرسة، وإن كان الأمر بمثابة “تسلية” للأمهات الماكثات في المنزل، فإن الوضع يصبح معقدا إذا تعلق الأمر بأمهات منشغلات بالعمل، وهو ما يحتم عليهن إيجاد من ينوب عنهن في إيصال وإرجاع أبنائهن من المدرسة، ما جعل كثيرات يبدأن حاليا عملية بحث عن حاضنات مرافقات لأبنائهن.
وقد وجدت العديد من الأمهات في بعض الماكثات في البيت وحتى الجمعيات بديلا ينوب عنهن، حيث تعرف مواقع التواصل الاجتماعي وحتى جدران الأحياء والمدارس هذه الأيام انتشار العديد من الإعلانات التي تعرض خدمات مرافقات خاصات يقصدن بيوت الأمهات العاملات لاصطحاب أطفالهن إلى المدرسة، ويتكفلن بمهمة إعطائهم وجبة الغداء منتصف النهار وإعادة إرجاعهم إلى المدرسة، بينما تمثل أسعار هذه الخدمة ميزانية إضافية على كاهل الأولياء، فيما دخلت الجمعيات مؤخرا على الخط، وصارت تتكفل بمرافقة التلاميذ بطلب من أوليائهم، حيث توفر لهم مكانا يتناولون فيه الغداء ويأخذون قسطا من الراحة قبل العودة إلى المدرسة في الفترة المسائية بأسعار تعد أقل من الأسعار التي تفرضها المرافقات الخاصات، بينما يبقى أهم انشغال لدى الأمهات ليس السعر وإنما إيجاد مرافقين ذوي ثقة وأخلاق، حتى لا يتركن أبناءهن بين أيادي من هبّ ودبّ.