تظاهرات غاضبة في فلسطين رفضاً للتطبيع البحريني الإماراتي
بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقات التطبيع بين كل من البحرين والإمارات مع إسرائيل في العاصمة الأميركية واشنطن، مساء الثلاثاء، خرج الفلسطينيون في الضفة الغربية وأراضي الداخل الفلسطيني في تظاهرات غضب عبروا فيها عن رفضهم للتطبيع بين كل من البحرين والإمارات مع إسرائيل.
وعلى وقع الأغاني الثورية الفلسطينية والرافضة لصفقة القرن، احتشد الفلسطينيون في ميدان المنارة وسط الضفة الغربية، وسط حضور لافت لقيادات الصف الأول من مختلف الفصائل الفلسطينية، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات ترفض التطبيع وتؤكد على الوحدة الوطنية، وألقيت عدة كلمات من عدة فصائل فلسطينية.
بعد ذلك، جابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة رام الله، وردد المشاركون هتافات ضد التطبيع من قبيل “كله ما عدا التطبيع.. فلسطين مش للبيع”، “فليسقط غصن الزيتون فلتحي البندقية”، “كله مهانة وتطبيع.. با ابو الهامة المحنية”.. “يا بن زايد ليش وطيت العقال”، “يا أمراء البترو دولار.. إلنا الكلمة والقرار”، “إحنا إحنا أصحاب الدار..بالهامات العالية”، “اسمي مسجل ع جبيني.. مقاوم فلسطيني”.
وعلى هامش التظاهرة، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح لـ”العربي الجديد”: “إن التحرك اليوم في الأراضي الفلسطينية والشتات وفي أماكن تواجد الجاليات الفلسطينية، هو للتنديد باتفاق العار الذي يوقع في واشنطن. تحرك للشعب الفلسطيني نحو المواجهة الشاملة مع مشاريع الإدارة الأميركية وإسرائيل المتمثلة بصفقة القرن والضم والتطبيع، الذي لن يمر، والفلسطينيون سيتصدون له”.
وأكد رباح أن الشعوب العربية هي الأمل وعليها التعويل في التصدي للتطبيع والاستسلام، الذي تقوده بعض الأنظمة العربية الحاكمة، من أجل إسقاط هذا المشروع، وعدم الالتحاق بالمشروع الأميركي الإسرائيلي الذي سيجلب الكوارث للشعوب العربية وللقضية الفلسطينية، لأنه سيؤمن هيمنة إسرائيلية أميركية شاملة على المنطقة.
أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، فقد قال لـ”العربي الجديد”، “اليوم شعبنا وبكل قواه السياسية والمجتمعية موحد تحت راية العلم الوطني الفلسطيني، في مواجهة سياسة الضم ومواجهة صفقة القرن ومواجهة التطبيع ومحاولة صنع السلام مع بعض البلدان العربية بديلاً عن السلام مع الفلسطينيين”.
وخلال التظاهرة قال القيادي في حركة حماس حسن يوسف، في كلمة له، “إننا ونحن موحدون سنفشل أميركا وكل المؤامرات، وسيبقى الشعب الفلسطيني صامداً في قدسه ومقدساته على هذه الأرض حتى يندحر الاحتلال، لا خيار لنا إلا بهذه الوحدة، ونحن نطمئن شعبنا أننا جميعاً متفقون على أن نستمر بتجسيد الوحدة وإنجاز المصالحة”.
أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، فأكد في كلمته، أن الجميع اجتمعوا تحت العلم الفلسطيني، وأن الرسالة إلى جموع المتخاذلين بأننا لا نلين، وأن فصائل العمل الفلسطيني بوحدتها تقف وتجتمع حتى ترفض الذل والهوان والعار.
بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية واصل أبو يوسف في كلمته، “إن توقيع اتفاق التطبيع المخزي اليوم في واشنطن بين البحرين والإمارات والاحتلال برعاية أميركا، طعنة غادرة في نضال وحقوق الشعب الفلسطيني وخيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة جمعاء ويشكل يوماً أسود في تاريخ تلك الأنظمة”.