
المنتجون مطالبون بالاعتماد على آخر أساليب التسويق لدخول السوق الإفريقية
تتجه الجزائر نحو دخول السوق الإفريقية بقوة في إطار منطقة التبادل الحر التي أمضت على اتفاقيتها وستدخل حيز الخدمة مطلع السنة المقبلة، وهو ما سيتطلب من المنتجين وضع استراتيجية محكمة للتعريف بالمنتوج الوطني والتوجه نحو آليات التسويق الحديثة والابتعاد عن الذهنيات القديمة التي أسفرت عن فرص تصدير محدودة، رغم جودة المنتوج الوطني الذي لم يسوق بالطريقة الصحيحة.
وفي هذا الصدد، أكد الخبير في التجارة الخارجية، إسماعيل لالماس، في تصريح لـ عاجل نيوز”، أن الخطوة المقبلة لدخول الجزائر منطقة التبادل الحر الإفريقية تتطلب استراتيجية خاصة، معتبرا أنه من الضروري على المنتجين التحكم في آخر تقنيات التسويق والاعتماد على الطرق الحديثة في تسيير المؤسسات الصناعية وإعطاء أولوية بالغة للجانب المتعلق بالتسويق والتأطير البشري بالكفاءات، مؤكدا أنه حتى بدول الجوار والدول الإفريقية التي يعول عليها بشكل كبير في عمليات التصدير، اعتبر لالماس أنه لا يمكن تحقيق نتائج جيدة في مجال التصدير دون اعتماد المنتجين والمصنعين على آخر الأساليب الحديثة في تسيير المؤسسات وكذا الاعتماد على آخر التطورات في عالم الماركتينغ، مشيرا أنه رغم أن المنتوج الجزائري خاصة الذي يصدر للخارج دائما ما يكون ذا نوعية جيدة، إلا أن ضعف التسويق يجعل هذه المنتوجات غير قادرة على إيجاد المكانة الحقيقية لها، داعيا الحكومة للتنسيق فيما بينها وكذا الغرف الصناعية والتجارية على الأقل لتحسين مستوى أداء المنتجين والمصنعين من حيث التسيير وآخر تطوراته، معتبرا أن الاستمرار بالذهنية الحالية وطرق التسيير البدائية سيجعل منطقة التجارة الحرة كغيرها من الاتفاقيات والشراكات السابقة والتي لم تجن منها الجزائر سوى الخسائر.