أخبار عاجلةالحدثمجتمعنا

فتيات رهائن لـ”الصاروخ” والطاكسي؟!

أرقام مرعبة تتحدث عن إدمان الجنس اللطيف للمخدرات

 

تزايد، في السنوات الأخيرة، إقبال الجنس اللطيف على تعاطي المخدرات بمختلف أشكالها، حيث يلاحظ أن العديد من الفتيات بتن زبائن لدى مروجي المخدرات ورهينات لما يعرف بالصاروخ والطاكسي، الحبوب المهلوسة الأكثر رواجا بين الشباب هذه الأيام، وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر وإجراء دراسات لمعرفة الأسباب التي تقف وراء بروز هذه الظاهرة السنوات الأخيرة، ومحاولة إنقاذ المرأة، نصف المجتمع التي تربي النصف الآخر.

وتشير أرقام غير رسمية بالجزائر أن نصف الذين يقصدون مصحات العلاج من الإدمان نساء، وهي نسبة عرفت تغيرا مقارنة مع ما كانت عليه سابقا، حيث كان الذكور يشكلون الغالبية وكانت النساء قليلات جدا، غير أن أطراف المعادلة تغيرت، وهو ما يستدعي دراسة جدية وقراءة في هذه المتغيرات. والملاحظ في السنوات الأخيرة أن آفة المخدرات زحفت لتفتك بالإناث اللواتي كنّ إلى وقت قريب جدا في منأى عنها، حيث باتت الكثير من الفتيات، منهن فتيات جامعيات، زبائن لدى مروجي المخدرات ومن مستهلكي “الصاروخ” و”الطاكسي”.

وفي وقت يشير المختصون أن عددا كبيرا من المتعاطيات للمخدرات هن ضحايا عنف أسري أو مشاكل اجتماعية، فإن هناك فئة دخلت مجال تعاطي المخدرات بهدف الفضول أو بحثا عن المتعة، وأخريات تشبها بالذكور، لتبقى الأسباب الحقيقية وراء توجه الفتيات نحو هذا العالم هو تراجع في القيم الاجتماعية ينبغي العمل والتجند لمحاربته.

وحسب ما صرح به رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات لـ”عاجل نيوز”، فإن 7 بالمائة من أصل 300 ألف مدمن مرّوا على مركز العلاج من الإدمان الكائن ببلدية المحمدية بالعاصمة هن من الإناث. في حين أن النسبة، حسب المتحدث، تبقى أكبر من هذا بكثير، لأن أغلب الحالات لم تصل إلى المركز ولاتزال غير معروفة، مشيرا أن أرقاما غير رسمية تؤكد أن نصف المدمنين في الجزائر هم من الجنس اللطيف، وهو أمر يجب التوقف عنده حسب عبيدات الذي دعا إلى إجراء مزيد من الدراسات وعمليات المسح والإحصائيات من أجل أولا تحديد النسبة الحقيقية والوقوف على حجم الظاهرة، وثانيا العمل والتجند لمحاربتها وإعادة القطار إلى سكته الصحيحة، معتبرا أنه من “العيب” أن نترك نساء رهينات للمخدرات وهن نصف المجتمع واللائي ينجبن ويربين النصف الآخر.

إظهار المزيد

نصيرة. ك

صحفية منذ 2019، مختصة في الشأن الوطني.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى