
الأمن الوطني يُؤكد: التلاحم الوطني ركيزة أساسية لمواجهة التحديات وحماية المكتسبات
أكدت المديرية العامة للأمن الوطني في افتتاحية عددها الجديد من مجلة “الشرطة” لشهر أفريل 2025، أن تعزيز الأمن الشامل يتطلب تضافر جهود كل أبناء الجزائر لبناء دولة عصرية قوية، قادرة على حماية مصالحها الوطنية في ظل تزايد التحديات الإقليمية والدولية.
وجاء في الافتتاحية، التي حملت عنوان “ستبقى الجزائر شامخة إلى أبد الآبدين”، أن قوة الجزائر وهيبتها تُبنى بسواعد أبنائها المخلصين من مختلف المؤسسات، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، الوارث الشرعي لروح جيش التحرير الوطني، والذي يظل درعًا منيعًا يحمي حدود الوطن بصلابة لا تعرف التراجع.
وأشارت المجلة إلى أن مسيرة الجزائر زاخرة بانتصارات متتالية، تحققت بفضل وعي أبنائها وإدراكهم أن التقدم الحقيقي مرهون بالعلم والمعرفة، إلى جانب تعزيز قيم التكافل والتعاون بين جميع مكونات المجتمع. كما شددت على أن الأمن الشامل لا يتجزأ، وأنه يجب تحصينه بثقة الشعب وتماسكه، لضمان استمرار مسيرة البناء والازدهار.
وتطرق العدد إلى خطاب رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لعيد النصر (19 مارس)، حيث سلط الضوء على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري لضمان سيادة الوطن ووحدته.
كما استعرضت المجلة الحصيلة العملياتية لمصالح الأمن الوطني خلال سنة 2024، والتي كشفت عن نجاحات كبيرة في مكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة ضرب شبكات تهريب المخدرات، رغم تعقيداتها واتساع شبكات تمويلها. وأبرزت أن هذه النتائج تُعد دليلًا واضحًا على حرفية العناصر الأمنية وتصميمهم على حماية المجتمع من كل الأخطار، مهما بلغت شراستها.
واختتمت الافتتاحية بالتأكيد على أن الجزائر، بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي، ستظل صامدة في وجه كل التحديات، متسلحة بإرثها النضالي وثقة أبنائها في غدٍ أفضل.