
مؤرخون وحقوقيون يطالبون فرنسا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية في الجزائر
أكدوا أن مظاهرات 8 ماي 45 كانت سلمية والاستعمار ردّ بقمع وحشي
نظمت الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية, ندوة حول مجازر 8 مايو 1945, تم خلالها عرض شريط وثائقي عن الجرائم الشنيعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي قبل ثمانين سنة.
وبالمناسبة, أكد الأستاذ في التاريخ وعضو اللجنة الوطنية للتاريخ والذاكرة, محمد قورصو, على أهمية “نشر الثقافة التاريخية في أوساط الشباب للتصدي لمحاولة تشويه التاريخ والضغط على فرنسا لإجبارها على الاعتراف بجرائمها”.
وأضاف أن مجازر 8 مايو 1945 “تمت تغطيتها آنذاك بشكل واسع من قبل وسائل الإعلام الفرنسية, غير أن البعض من هذه الوسائل يعمل اليوم على تشويه التاريخ وطمس الحقائق”, لأن فرنسا –مثلما أضاف– “لا تريد الاعتراف بما ارتكبته من جرائم دولة وجرائم ضد الإنسانية”.
وذكر في ذات السياق بأن مظاهرات 8 مايو 1945 كانت سلمية ولم تشهد أي تجاوزات, غير أن السلطات الاستعمارية واجهتها بالقمع والقتل الوحشي.
للإشارة, فقد جرت هذه الندوة التي عقدت يوم الخميس بحضور رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية, نورالدين جودي, والأمين العام للجمعية, رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة, محمد لحسن زغيدي, والمحامية والحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم, والمناضل في مجال حقوق الإنسان والشعوب, محرز العماري.