انطلاق إنتاج الحليب المبستر نصف الدسم المدعم بملبنة “طوملي” في المدية

شهدت ملبنة “طوملي” ببلدية بوسكن ولاية المدية، اليوم، انطلاقة رسمية نوعية بإنتاج الحليب المبستر نصف الدسم المدعم، في خطوة عملية تجسد توجيهات والي الولاية، السيد جيلالي دومي، وتستجيب لاستراتيجية الدولة الرامية إلى ضمان وفرة هذه المادة الأساسية في الأسواق واستقرار أسعارها.

جاء هذا الإطلاق ليعكس السياسة الرشيدة للسلطات العمومية الهادفة إلى ترشيد النفقات العمومية وتخفيض فاتورة استيراد مسحوق الحليب، التي تشكل عبئًا على الخزينة العامة، وذلك من خلال تعزيز الاعتماد على الإنتاج الوطني وتشجيع المربين والفلاحين على زيادة إنتاج الحليب الطازج وتزويد السوق المحلي به.

• انطلاق عملي بتشريع واضح

ويندرج هذا المشروع الحيوي في إطار التنفيذ الفعلي لأحكام القرار الوزاري المشترك رقم 691 المؤرخ في 07 أوت 2025، الذي ينظم إنتاج وتسويق الحليب المبستر نصف الدسم. وبناءً عليه، تلتزم الملبنات (وملبنة طوملي في القلب منها) باقتناء الحليب الخام الطازج مباشرة من المربين المحليين، بشروط نوعية صارمة، حيث يجب أن يحتوي كل لتر على معدل 30 غرامًا من المادة الدسمة.

ليتم بعدها تعبئة الحليب المعالج وتقديمه للمستهلكين بسعر مدعم ثابت لا يتجاوز **25 دينارًا للتر الواحد**، ولكن بنسبة دسم مخفضة تتراوح بين 15 و20 غرامًا، حيث تتكفل الدولة بدفع الفارق في السعر ضمن آلية الدعم العمومي المباشر، مما يضمن حقوق جميع الأطراف: المنتج والمصنع والمستهلك.

• مكاسب متعددة للأمة والمواطن

يُعتبر إطلاق هذا الخط الإنتاجي أكثر من مجرد افتتاح منشأة؛ إنه إضافة نوعية لدعم الاقتصاد الوطني، حيث يساهم مباشرة في تعزيز السيادة الغذائية من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم المنتج المحلي.
تثمين جهود المربين: من خلال فتح قنوات تسويق مستقرة ومربحة تشجعهم على تطوير قطعانهم وزيادة الإنتاج.
حماية قدرت الشرائية للمواطن وذلك بتوفير منتج صحي أساسي بجودة عالية وسعر مناسب ومستقر في متناول جميع الفئات.
وخلق ديناميكية اقتصادية محلية عبر دعم سلسلة إنتاج الحليب من المربين إلى مواقع التصنيع.

وهكذا، لا يضمن هذا المشروع توفير منتج يومي بجودة عالية فقط، بل يعزز مكانة الإنتاج الوطني ويؤكد على قدرته على تلبية احتياجات السوق المحلية، وهو ما يمثل مكسبًا حقيقيًا يُضاف إلى رصيد سياسة دعم القطاع الفلاحي المحلي.